مقترح أميركي لبناء دفاع جوي مشترك يضم "إسرائيل" ودول عربية ضد إيران
قالت وسائل إعلام أميركية، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة الأميركية "ستعمل مع إسرائيل ودول العربية لدمج الدفاعات الجوية وذلك لإحباط التهديدات من إيران"، بموجب قانون مقترح من الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيعرض على الكونغرس الأميركي اليوم الخميس.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في مقال لنانسي يوسف وستيفن كالين، أنّ مشروع القانون يقترح مساعدة "إسرائيل" ودول عربية على تعزيز الدفاعات الجوية "ضد إيران".
وبحسب الصحيفة، "سيطلب التشريع المقترح من البنتاغون المساعدة في دمج الدفاعات الجوية في الشرق الأوسط لتحفيز التعاون الأمني ضدّ تهديدات طهران".
ويعتبر مشروع القانون هذا أحدث محاولة من جانب الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدفاعي بين "إسرائيل" ودول عربية، بعد أقلّ من عامين على موجة تطبيع العلاقات.
وبموجب مشروع القانون، يجب على البنتاغون تقديم استراتيجية تحدد "نهجاً لنظام دفاع جوي وصاروخي متكامل" في غضون 180 يوماً من تاريخ اتخاذ الإجراء كقانون، وفقاً لمسودة مشروع القانون التي راجعتها الصحيفة.
وبحسب المقال، فإنه من شأن هذا الدفاعات أن "تحمي المملكة العربية السعودية وقطر والأعضاء الأربعة الآخرين في مجلس التعاون الخليجي بشكل أفضل"
وهذه ليست المرة الأولى التي يتمّ الحديث فيها عن تعاون عسكري وأمني بين بلدان عربية وحكومة الاحتلال، فقد تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية في كانون الثاني/يناير الفائت، عن أنّ الإمارات وقّعت عقداً مع شركة "ألبيت" الإسرائيلية لشراء أنظمة حماية بالليزر، تعتمد على الأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى أنظمة الحرب الإلكترونية (LA).
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ دولة المغرب "اشترت طائرات انتحارية من دون طيار "طائرة هاروب، وهي من إنتاج الصناعة الجوية الإسرائيلية"، وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ الصناعة الجوية حصلت هذا العام على 22 مليون دولار في إطار صفقة مع المغرب.
ومنذ العام 2020، أعلنت دول عربية عدة تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن كانت آخر اتفاقية تطبيع حصلت هي وادي عربة في 1994 بين حكومة الأردن والاحتلال، ولم تسبقها إلى التطبيع سوى الحكومة المصرية عام 1978 في كامب ديفيد.
وبذلك، أصبح عدد الدول التي التحقت بمسار التطبيع العلني مع الاحتلال 6 دول، وهي بالترتيب الزمني وبالإضافة إلى مصر والأردن، الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.
كما تردّدت بشكل مكثّف الأخبار في وسائل الإعلام ومن قبل جهات رسمية سعودية، خلال السنتين الماضيتين بشكل خاص، عن تطبيع غير علني للسعودية مع الاحتلال، وتحدثت عن زيارات لمسؤولين إسرائيليين إلى المملكة العربية السعودية واتصالات ثنائية ولقاءات أمنية وسياسية وتجارية وإبرام معاهدات واتفاقات غير علنية بعضها ذات طابع أمني وعسكري بين الرياض وحكومة الاحتلال.