"الشرطة تقتل".. تغريدة لميلونشون تثير حفيظة السلطات الفرنسية
بينما لا تزال عدة قضايا مرفوعة أمام المحاكم ضد الشرطة الفرنسية، بسبب مقتل أكثر من شخص، جلُّهم من الفرنسيين الأفارقة على أيدي أفراد من الشرطة، وأهمها تلك القضية العائدة إلى الشابّ أداما تراوري، الذي تقول عائلته إنّ الشرطة تسببت بمقتله عام 2015، غرد رئيس حركة "فرنسا غير الخاضعة"، جان لوك ميلونشون، قائلاً إن "الشرطة تقتل"، في إثر مقتل شخص مدني وجرح آخر داخل سيارة لم تتوقف عند حاجز الشرطة .
وتصريحات الزعيم اليساري، الذي نادى دائماً بإصلاح مؤسسات الشرطة، أثارت الجدل، وحفيظة الأوساط السياسية في أكثر من اتجاه.
من جهتها، وصفت رئيسة الحكومة، إليزابيت بورن، تصريح ميلونشون بـ"الشائن والصادم للغاية".
وقالت بورن: "أجد الطريقة، التي يهاجم بها جان لوك ميلونشون الشرطةَ، بصورة منهجية، بملاحظات مشينة تماماً، أمراً صادماً للغاية. فالشرطة تقوم بمهمة صعبة في خدمة الفرنسيين".
من جهته، برّر زعيم اتحاد اليسار تصريحه، قائلاً إن "من واجبي أن أفعل ذلك. ما قلته [في البداية] لم يلقَ صدى. وبما أن ذلك لم ينجح، رفعت النغمة، لأحصل على ما أريد. يسمع الآلاف من الناس أن هناك سياسياً لا يقبل تطور استخدام قوة الشرطة على النحو المحدَّد في السلطة السياسية التي تحكم".
ورداً على الانتقادات، أوضح ميلونشون أنه "إذا صوتت لي، فسأغير عقيدة استخدام قوة الشرطة في بلادنا. أقول إنه ليس من الطبيعي أن يُقتل أحد لأنه يرفض الامتثال"، ثم دافع جان لوك ميلونشون عن نفسه من كونه "مناهضاً للشرطي"، وقال: "أنا أبداً. لم أكن كذلك. أنا ضد الاستخدام غير المتلائم للعنف ".
من جانبه، أعلن الرئيس السابق لحكومة فرانسوا هولاند، برنارد كازينوف، في موقع "تويتر" أن "الشرطة تحمينا. تسقط الشرطة كل عام لضمان حماية الفرنسيين. إنهم يستحقون احترامنا. إن إهانتهم وتشويه سمعتهم، بعيداً عن النزعة الانتخابية والتشاؤم المطلق، هما أمر غير مسؤول".
وأكد رئيس بلدية نيس، كريستيان إستروزي، أن تصريحات جان لوك ميلونشون "لا توصف"، مضيفاً: "علينا أن نُخرجه من طريق الأذى. ومهاجمة الشرطة هي إضرار بالجمهورية والديمقراطية".