الخزانة الأميركية: نريد النفط الروسي في الأسواق.. مع حدّ عائداته!
أعربت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الثلاثاء، عن "رغبة الولايات المتحدة في أن يتدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية لتخفيف عجز الإمدادات العالمية من النفط"، لكنّها أشارت في الوقت نفسه، إلى أنّ "واشنطن ترغب كذلك في تقليص العوائد على روسيا".
وخلال كلمةٍ أمام مجلس الشيوخ الأميركي، قالت يلين: "أعتقد أنّ ما نريد فعله هو إبقاء جزء من النفط الروسي يتدفق إلى السوق العالمية لخفض الأسعار العالمية، ومحاولة تجنب ارتفاع السعر الذي يتسبب في ركود عالمي".
وأضافت: "لكن الهدف هو الحد من العائدات التي تذهب إلى روسيا، وهناك طرق مختلفة من الناحية الفنية لتحقيق ذلك، وهي بالتأكيد استراتيجية مرغوبة".
وفي 10 أيّار/مايو الفائت، قالت وزيرة الخزانة الأميركية إن بلادها "تريد حرمان روسيا من عائدات النفط"، ولا تسعى إلى "حظر النفط الروسي في الأسواق العالمية لأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعاره".
في المقابل، أكّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقتٍ سابق، أنّ "روسيا بالتأكيد لن تبيع نفطها بخسارة".
وأشار بيسكوف إلى أنّ "تدفقات النفط تتمّ إعادة توجيهها مع انخفاض الطلب أو زيادته من مكان لآخر"، موضحاً أنّه إذا كان الطلب على "النفط يتراجع في مكان فإنه يرتفع في مكان آخر ويتعين إعادة توجيه التدفقات".
ويأتي ذلك بعد أن اتّفقت دول الاتّحاد الـ27 خلال قمّة في بروكسل، مطلع الشهر الجاري، على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، في قرار تسعى من خلاله إلى حرمان موسكو "من مصدر تمويل ضخم" بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وحذرت روسيا من أن قرار الاتحاد الأوروبي التخلي جزئياً وتدريجياً عن النفط الروسي سيؤدي على الأرجح إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، ووصفته بأنه خطوة "مدمرة للذات" قد تأتي بنتائج عكسية على التكتل.