"بوليتيكو": بايدن مستاء.. وتصاعد للإحباط في البيت الأبيض
تحدث مقال في صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، اليوم الإثنين، عن الأحداث التي تشير إلى تحديات الرئيس الأميركي جو بايدن، على عدة مستويات، حتى داخل البيت الأبيض.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "بايدن مستاء بسبب عدم وضعه في الصورة حول حقيقة ما يجري من نقص في أغذية حليب الأطفال"، معرباً عن سخطه لأنّ "نسبة تأييده قد انخفضت مقارنة مع تلك التي سجلها ترامب".
وأظهر استطلاع للرأي، أجرته رويترز/إبسوس مؤخراً، أنّ 52% من الأميركيين غير راضين عن أداء الرئيس الأميركي جو بايدن الوظيفي.
ويعاني الكثير من الأميركيين قلقاً منذ ـ12 أيار/مايو، جراء حالة نقص نادرة في حليب الأطفال، ما يؤدي إلى ضغوط نفسية لم يكن يتخيلها أهل كثر في البلاد، في وضع مردّه إلى مشكلات تموين، فاقمها إغلاق مصنع تابع لشركة تصنيع محليّة كبيرة.
بايدن عارض مسار اللقاء مع ابن سلمان
وبحسب "بوليتيكو"، عارض بايدن، "بغضب"، مسار اللقاء مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، معتبراً أّن "على الرئاسة الأميركية أن تأخذ موقفاً قبل أن ترضخ وتستسلم لولي العهد، على الرغم من أنّ موعد الزيارة لم يحسم بعد".
وأفادت وسائل إعلام أميركية، يوم السبت، بأنّ زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المخططة إلى السعودية و"إسرائيل" المقررة في هذا الشهر تمّ تأجيلها إلى شهر تموز/يوليو المقبل.
ونقلت شبكة "NBC News" عن مصادر قولها إنّ "البيت الأبيض يخطط الآن للقيام برحلة أوسع إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل".
وأكّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في 2 حزيران/يونيو، خلال الإحاطة الصحافية اليومية في البيت الأبيض، أنّ تصريحات الرئيس جو بايدن التي تعهّد خلالها بجعل السعودية "منبوذة وتدفيعها الثمن"، لا تزال قائمة.
دور جيل بايدن
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أنّ السيدة الأولى جيل بايدن وأخت الرئيس فاليري بايدن أوينز، تسعيان لكي يعمل بايدن وفق ما يهوى، وبشخصيته وخياراته، الأمر الذي سبب انزعاجاً لدى الموظفين الذين كانوا يعملون على إبقائه منعزلاً.
واعتبرت الصحيفة الأميركية أنّ هذه التحديات من الأسباب التي تدفع بايدن إلى القيام بعدة خطوات بينها، مثلاً "التوجه إلى لوس أنجلوس من أجل قمة الأميركيتين، والتجول بين الولايات داخل البلاد، من أجل تسليط الضوء على إخفاقات الحزب الجمهوري، وإبراز إنجازاته وإنجازات إدارته.
وتحدثت يومية "بوليتيكو" الأميركية،في ـ31 أيار/مايو، عن حالات استقالات جماعية لموظفين أميركيين أفارقة في طواقم البيت الأبيض، ذاكرةً أنّ أحد الأسباب الرئيسة للاستقالات الجماعية "هو الشعور بالعجز عن إحداث أي تغيير في معالجة القضايا اليومية، التي يعاني جرّاءها الأميركيون من أصول أفريقية في البلاد".