الحزب الحاكم في الهند يوقف مسؤولين عن العمل بسبب تعليقات عن الإسلام
قال حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، اليوم الأحد، إنّه أوقف "نوبور شارما" المتحدثة باسم الحزب عن العمل رداً على تعليقات على سيرة النبي محمد أدلت بها خلال مناظرة تلفزيونية.
وأضاف الحزب، في بيان، عبر موقعه على الإنترنت: أنّه يحترم جميع الأديان ويدين بشدة إهانة أي رموز دينية لأي دين".
وكتبت "شارما"، عبر تويتر، أنّها "قالت بعض الأشياء رداً على تعليقات جرى الإدلاء بها تتعلق بإله هندوسي، لكن لم تكن هناك نية قط لإيذاء المشاعر الدينية لأي شخص، مضيفةً أنّه "إذا كانت كلماتي تسببت بإزعاج أو جرح للمشاعرالدينية لأي شخص على الإطلاق، فإنني أسحب بياني من دون قيد أو شرط".
وأعلن مكتب الحزب، في بيان، طرد "نافين جيندال"، وهو متحدث آخر باسم حزب "بهاراتيا جاناتا"، من الحزب بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً أنّ "حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أيضاً أي فكر يهين أو يحط من قدر أي طائفة أو دين... ولا يروّج الحزب مثل هؤلاء الأشخاص أو هذه الفلسفة".
وأثارت تعليقات "شارما" احتجاجات من دول إسلامية عدة، منها قطر والكويت.
وقالت باكستان، في بيان، إنّها تدين "بأشد العبارات الممكنة" التصريحات المهينة جداً، داعيةً "مرة أخرى المجتمع الدولي إلى إدراك الوضع المتفاقم بشكل خطر لرهاب الإسلام في الهند".
وزارة الخارجية القطرية قالت بدورها في في بيان: إنّها استدعت السفير الهندي لديها بسبب التعليقات.
كما استدعت دولة الكويت السفير الهندي لديها، وقالت إنّها سلمته مذكرة احتجاج واستنكار لتصريحات مسؤولة حزب "بهاراتيا جاناتا.
وقال بيان وزارة الخارجية القطرية إنّه يرحب بقرار حزب بهاراتيا جاناتا تعليق عمل المسؤولة، مضيفاً أنّ قطر تتوقع اعتذاراً علنياً وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل الحكومة الهندية.
وفي ردود الفعل، شددت حركة مجتمع السلم في الجزائر، على أنّه "لا يكفي تعليق عمل المتحدث باسم الحزب الحاكم، بل يجب على الحكومة الهندية أن تقدم اعتذاراً رسميّاً للمسلمين، وتعهُّداً بعدم تكرار ذلك".