بوتين: روسيا مستعدة لضمان أمن صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا وآزوف
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّه "لا توجد أي مشكلات في شَحن الحبوب من أوكرانيا"، مضيفاً أنّه يمكن "تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر رومانيا وبولندا".
وأكد بوتين، في تصريحاته، أنّ "روسيا مستعدة لضمان أمن صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا، وموانئ بحر آزوف".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن "سفن نقل الحبوب تستطيع العبور من دون مشاكل إذا قامت أوكرانيا بتطهير الموانئ من الألغام"، لافتاً إلى أن "روسيا لن تقوم بشن هجمات من البحر في أثناء إزالة الألغام".
وتابع بوتين لقناة "روسيا 24": "لسنا من قام بتلغيم مداخل الموانئ. إنها أوكرانيا التي قامت بذلك. لقد قلنا كثيراً لكل زملائنا: فليقوموا بإزالة الألغام، وعندها ستخرج السفن من الموانئ. نحن نضمن عبوراً آمناً من دون أي مشاكل".
وأضاف بوتين أن "عليهم أن يقوموا بإزالة الألغام ورفع السفن من قاع البحر الأسود، والتي قاموا بإغراقها من أجل إعاقة المرور إلى موانئ جنوبي أوكرانيا".
وشدد بوتين على "أننا لن نقوم باستغلال موقف إزالة الألغام من أجل شن هجمات من البحر. لقد قلت هذا سابقاً".
وبشأن محاولات تحميل روسيا مسؤولية ما يحدث في سوق الغذاء، قال بوتين: "بالطبع، نحن نرى الآن محاولات لتحميل روسيا مسؤولية ما يحدث في سوق الغذاء العالمية، والمشكلات التي تحدث في هذه السوق".
وتابع أن "الوضع غير المواتي في سوق الغذاء العالمية لم يبدأ يوم أمس، ولا حتى منذ لحظة بدء العملية العسكرية الخاصة في دونباس وأوكرانيا، لقد بدأ يتبلور في شباط/فبراير 2020 في أثناء مكافحة عواقب جائحة فيروس كورونا، عندما حدث ركود في الاقتصاد العالمي".
الاتحاد الأفريقي: مطمئنون بعد محادثاتنا مع روسيا بشأن الأزمة الغذائية
تطمينات بوتين بشأن حلول لأزمة القمح تأتي عقب لقائه رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس السنغال، ماكي سال، والذي تحدثا فيه عن تبعات العقوبات الغربية على روسيا، ومساهمتها في تفاقم الوضع في مجال الغذاء، وخصوصاً ما يتعلق بتصدير القمح والأسمدة إلى الدول الأفريقية.
وأعلن رئيس الاتحاد الأفريقي، الرئيس السنغالي، ماكي سال، اليوم الجمعة، أنه خرج "مطمئناً" في إثر لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أعرب له عن مخاوفه حيال أثر الأزمة الغذائية في أفريقيا، والناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال سال، في ختام اللقاء في سوتشي في جنوبي روسيا: "نخرج من هنا مطمئنين جداً ومسرورين جداً بمحادثاتنا"، مضيفاً أنه وجد الرئيس الروسي "ملتزماً ومدركاً أن أزمة العقوبات تتسبب بمشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة، مثل الاقتصادات الأفريقية".
وأضاف سال أن بوتين تطرّق إلى "عدة وسائل لتسهيل التصدير، إمّا عبر ميناء أوديسا الذي يجب أن تُنزَع الألغام منه، وإمّا عبر ميناء ماريوبل الذي استأنف العمل في الآونة الأخيرة مع سيطرة موسكو على المدينة، وإما حتّى عبر الدانوب أو بيلاروسيا".
وقبل أيام، أشار بوتين إلى أنّ موسكو "مستعدّة لتقديم مساهمة كبيرة لتفادي أزمة غذاء عالمية من خلال تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا، مع رفع الغرب العقوبات المفروضة على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا".
وأكد بوتين أنّ "تحميل روسيا مسؤولية مشاكل الإمدادات الغذائية في السوق العالمية، لا أساس له من الصحة".
يأتي ذلك في وقتٍ أكد مبعوث روسيا الدائم إلى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ "كييف تتجنّب بكلّ طريقة ممكنة التعاون بشأن الخروج الآمن للسفن من البحر الأسود"، مشيراً إلى أنّها "تواصل منع 75 سفينة أجنبية من 17 دولة من مغادرة موانئها".
وأكد أنّ "روسيا تتّخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الملاحة المدنية في البحر الأسود وبحر آزوف"، لافتاً إلى أنّ "أوكرانيا لا تبذل مثل هذه الجهود"، موضحاً أنّه "من دون حلّ هذه المشكلة، من غير الممكن الحديث عن إمكان تصدير الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر".