اليمن: مسيرة "الصرخة في وجه المستكبرين" تؤكد تمسكها بالقضية الفلسطينية
شهدت المدن اليمنية من ضمنها صعدة وصنعاء، صباح اليوم مسيرة حاشدة في الذكرى السنوية لـ "الصرخة في وجه المستكبرين"، والتي أطلقها الشهيد حسين بدر الدين الحوثي عنواناً لـ"مغادرة حالة الصمت وبناء الأمة الإسلامية عسكرياً واقتصادياً".
#اليمن | جانب من الحشود الغفيرة التي شاركت في مسيرات ذكرى "الصرخة في وجه المستكبرين" بالعاصمة صنعاء.#غرب_آسيا pic.twitter.com/Iww8EJzaw4
— غرب آسيا (@WestAsia21) June 3, 2022
وأكد بيان مسيرات الذكرى السنوية لـ"الصرخة في وجه المستكبرين" أنّ الشعار "كسر حالة الصمت التي أراد العدو الأميركي تحقيقها عقب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر"، مشيراً إلى أنّ "اليمن ماضٍ في المواجهة حتى النصر طالما وقوى العدوان ترفض الانصياع للحق".
وشدد البيان على "تمسكنا بالقضية الفلسطينية واستعدادنا لخوض المعركة الكبرى كتفاً بكتف مع محور المقاومة"، لافتاً إلى أنّ "الشعار له دور في توحيد الأمة عبر حمل قضية واحدة واستشعار خطورة العدو".
📷 صور من مسيرة #الذكرى_السنوية_للصرخة في وجه المستكبرين في محافظة #صعدة 04-11-1443 | 03-06-2022#الشعار_سلاح_وموقف pic.twitter.com/sinY2sGUdJ
— ES_ALMOAYAD (@EAlmoayad) June 3, 2022
وأضاف أنّ "واجب الأمة أن تنهض بمسؤولية الجهاد في سبيل دفاعاً عن هويتها الإسلامية ومقدساتها"، وتابع أنّ "أميركا وإسرائيل هم أعداء الأمة وواجبها الديني والقومي يقتضي بإعلان التعبئة الشاملة ضدهما".
وأردف البيان: "معنيون بمواصلة التصدي للعدوان والحصار حتى طرد الغزاة والمحتلين وتحرير كل شبر محتل من تراب وطننا الغالي"، مؤكداً أنّ "اليمن لن يكون إلا بلداً حراً مستقلاً ولن يقبل أي وصاية عليه".
الحوثي: الاحتلال الإسرائيلي "استفاد من الهجمة الأميركية الغربية
وقال قائد حركة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي "استفاد من الهجمة الأميركية الغربية لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لـ "الصرخة في وجه المستكبرين"، استذكر الحوثي "الموقف العظيم الذي أطلقه الشهيد حسين بدر الدين الحوثي في ظروف حساسة وخطيرة مرّت بها أمتنا".
وأكد أنّ "الشعار يمثّل صوتاً للأمة في مقابل أعدائها ويهدف لتحصين الساحة الداخلية للمسلمين من الاختراق كون الاستهداف الأميركي شامل في كل المجالات"، مشيراً إلى أنّ "الشهيد حسين بدر الدين الحوثي عبّر عن توجهه في التصدي للهجمة العدائية ضد الأمة بشعار الصرخة في وجه المستكبرين، فالشعار يعبّر عن سخط الأمة واحتجاجها على المؤامرات التي تستهدفها".
وأضاف قائد "أنصار الله" أنّ "العدو الإسرائيلي استفاد من الهجمة الأميركية الغربية لتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل، وأرادوا ألا يكون هناك أي تحرك يعيق الحركة الأميركية الإسرائيلية وأن تبقى الساحة الإسلامية خصبة للمؤامرات".
ولفت الحوثي إلى أنّ الولايات المتحدة "جعلت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر ذريعة لاستهداف شامل يمكنها من السيطرة التامة على أمتنا"، لافتاً إلى أنه "بعد أقل من عام على إطلاق الشعار اليمني انزعجت السفارة الأميركية في صنعاء منه فدفعت السلطة لمواجهته"، مضيفاً أنّ "السفير الأميركي تابع عمليات الاعتقال التي قامت بها السلطة آنذاك لكل من يرفع الشعار رغم أنّ حراكهم كان سلمياً وقانونياً".
وتابع الحوثي أنه "بعد خيار الاعتقالات توجه الأميركيون والسلطة إلى الخيار العسكري ضد السيد حسين بدرالدين الحوثي فكانت الحرب الأولى، وحرّضت أميركا على الحروب الست وقدمت الغطاء السياسي للسلطة في ارتكاب أبشع الجرائم".
وأكد قائد "أنصار الله" أنّ "السياسة التي تبنّت الوقوف في الصف الأميركي فشلت في مواجهة الشهيد القائد وإسكات صوته"، مبيّناً أنّ "السلطة لم تحصل على ما كانت تؤمله من سياسة استرضاء أميركا وإسرائيل وهذه السياسة أثبتت فشلها".
وأوضح الحوثي أنّ "الكثير من الأنظمة العربية تتجه لموالاة العدو الإسرائيلي والشراكة معه اقتصادياً"، مشيراً إلى أنّ "هذا التيار العميل يتجاهل ما يحصل من جرائم يومية في فلسطين وتهديد الأقصى الشريف، بل ويتبنى نفس الموقف الإسرائيلي المعادي للمجاهدين في فلسطين ولبنان والأمة ويعملون على تشويههم إعلامياً".