إيران: زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية لـ"تل أبيب" تتعارض مع حياديتها
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة أنّ "زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية لتل أبيب تتعارض مع حياد الوكالة".
وقال أمير عبد اللهيان في اتصال مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ "الكيان الصهيوني يعتبر المجرم الرئيسي للأنشطة النووية غير المشروعة"، مضيفاً أنّ "الإجراء الأخير للولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاثة الهادف لصياغة مشروع قرار في الوكالة الدولية متسرع وغير بنّاء".
وأشار إلى أنّ "الإجراء الأخير الأميركي الأوروبي سيجعل عملية التفاوض أكثر صعوبة وتعقيداً"، مؤكداً أنّ "أي إجراء سياسي تتخذه الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث في الوكالة الدولية سيقابل بردّ مناسب وفعال وفوري من إيران".
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ إيران "عازمة وجادة في التوصل إلى اتفاق جيد ومستدام".
وطلب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، نفتالي بينيت، من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، نقل "رسالة واضحة" إلى إيران تقول: "إذا لم ينجح المجتمع الدولي عبر المسار الدبلوماسي بوقف سباق إيران نحو القنبلة، فإن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن نفسها والعمل ضدّ إيران من أجل كبح برنامجها النووي"، بحسب ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "زيارة غروسي المفاجئة ستكون قصيرة، وتأتي في إطار جهود بينيت لزيادة الضغط على إيران"، لافتةً إلى أنّه "من المتوقع أيضاً أن يلتقي غروسي رئيس هيئة الطاقة الذرية، زئيف سنير".
وحذّرت إيران، الأربعاء الفائت، الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اتخاذ مواقف وإجراءات من شأنها أن "تؤدي إلى انحراف التعاون في الملف النووي عن مساره الصحيح".
يأتي ذلك على خلفية تقرير الوكالة الدولية الأخير الذي تضمّن انتقادات لإيران وتحدّث عن "وجود مواد نوويّة غير معلن عنها في ثلاثة مواقع".
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أكد في 6 نيسان/ أبريل أنّ بلاده تنسّق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية ملف المواقع "التي تعتبر مبهمة"، لافتاً إلى أنّ "كل الاتهامات بشأن وجود هذه الأماكن التي قالوا إنّها مبهمة، مبنية على ادعاءات أصدرها الكيان الصهيوني، وهي باطلة".