بوتين سيبحث مع رئيس الاتحاد الأفريقي توسيع التعاون السياسي والاقتصادي
قالت الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الخميس، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس السنغال ماكي سال، سيبحثان في مدينة سوتشي يوم غد الجمعة، توسيع التعاون السياسي والاقتصادي بين الطرفين.
وجاء في بيان الكرملين: "في الثالث من شهر حزيران/يونيو تُعقد جلسة مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس السنغال ماكي سال، يشارك فيها أيضاً رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد".
وأشار البيان إلى أنّ الأطراف "ستبحث مسائل التعاون بين روسيا والاتحاد الأفريقي، بما في ذلك توسيع الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والإنساني مع دول القارة".
وأضاف البيان أنه "سيجري تبادل لوجهات النظر حول القضايا الراهنة على الأجندة الدولية وتطوير العلاقات الروسية السنغالية".
و قال الرئيس السنغالي ماكي سال في وقت سابق، إنه "سيزور موسكو وكييف بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي"، مضيفاً أنه "يريد وقف التصعيد وإحلال السلام في أوكرانيا من خلال الحوار بين الجانبين".
وصرّح السفير المتجوّل في وزارة الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف، في 26 أيار/مايو، بأنّ أفريقيا "يمكن أن تصبح سوقاً بديلة لدول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في ظل الظروف الراهنة".
وجاء ذلك في مؤتمر "آفاق التطور الإستراتيجي للتكامل الأوراسي في عصر التغييرات العالمية"، حيث قال إنّ "بإمكان أفريقيا أن تصبح بديلاً مناسباً، أو دعنا نقول، إضافة قوية إلى الأسواق التقليدية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب، خلال تقديمه التهنئة لزعماء الدول الأفريقية ورؤساء حكوماتها لمناسبة "يوم أفريقيا" في 25 أيار/مايو، عن ثقته بأنّ "روسيا وأفريقيا سيكون بإمكانهما العمل معاً لضمان تطوير وتنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات الواعدة في مختلف المجالات لمصلحة الدول والشعوب، ولمصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في أفريقيا والعالم".
وأضاف بوتين: "لطالما أولى بلدنا تنمية علاقات الصداقة مع الشركاء الأفارقة اهتماماً خاصاً. لقد هيّأت قمة سوتشي التي انعقدت عام 2019 في منتجع سوتشي ظروفاً جيدة لتوسيع تعاون مثمر على المستويين الثنائي والمتعدّد الطرف".
كما صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اليوم نفسه بأن "موسكو تدعو شركاءها الأفارقة إلى مطالبة الغرب برفع العقوبات المناهضة لروسيا".