"هيئة الأسرى" تحذر من مخاطر تدهور صحة الأسير عواودة
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من "انتكاسة صحية مفاجئة" قد تؤدي لاستشهاد الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم 92.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إنّ الأسير عواودة ما يزال محتجزاً في عيادة سجن "الرملة"، محذراً من خطر حقيقي على حياته جراء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه.
وأضاف: "نحذر من تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة قد تؤدي لاستشهاده، أو إصابة جهازه العصبي بسبب تضرر وظائف أعضائه الحيوية، كالقلب والكبد والكلى والرئتين".
وكانت سلطات الاحتلال، قد أعادت المعتقل عواودة قبل ثمانية أيام مجدداً إلى سجن "عيادة الرملة"، رغم وضعه الصحي الخطير جداً، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة "العليا" الإسرائيلية بنقله إلى المستشفى بشكلٍ عاجل، نظراً لحالته الصحية الحرجة.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بشكلٍ متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين:
— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@snadps) June 2, 2022
"نحذر من انتكاسة صحية مفاجئة، قد تؤدي إلى استشهاد الأسير #خليل_عواودة المضرب عن الطعام منذ 92 يومًا على التوالي". pic.twitter.com/RxS0lfw2Q7
واعتقلت سلطات الاحتلال الأسير عواودة في تاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر. وسبق أن تعرّض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس بينها ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربع طفلات.
كما يواصل المعتقل رائد ريان (27 عاماً) من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس، إضرابه عن الطعام لليوم الـ57 على التوالي، في عزله الانفرادي في سجن "عوفر"، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
نسألك اللهم الثبات والتأييد لإخواننا الأسرى المضربين عن الطعام والحرية لهم ولبقية الأسرى ولا حول ولا قوة إلا بالله 🤲🥺#خليل_عواودة#رائد_ريان#لا_للاعتقال_الاداري pic.twitter.com/0v8TAJc2kO
— إسراء درويش (@isra_darwish) June 1, 2022
وتتعمّد سلطات الاحتلال المماطلة بالاستجابة لمطلبهم بهدف إنهاك جسدهم والتسبب لهم بأمراض ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقاً، وذلك كجزء من السياسات التي تستهدف الأسرى جسدياً، فعلى مدار السنوات الماضية التي خاض خلالها المئات من الأسرى إضرابات عن الطعام عملت سلطات الاحتلال على ترسيخ جملة من الأدوات التّنكيلية في محاولة منها لثني الأسرى عن خوض إضرابات عن الطعام.