الإنتربول: الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا قد تقع في أيدي مجرمين في أوروبا وخارجها
عبّر الإنتربول، اليوم الأربعاء، عن قلقه من أن تقع الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا في أيدي المجرمين في أوروبا وخارجها، وحضّ الدول على الاهتمام بتعقّبها.
وقال يورغن شتوك، المدير العام للإنتربول، أمام الجمعيّة البريطانيّة-الأميركيّة للصحافيين في باريس إنّ "توافر الأسلحة بشكل غير مسبوق خلال الصراع الحاليّ قد يؤدّي إلى انتشار الأسلحة غير الشرعية في مرحلة ما بعد النزاع".
وتابع: "المجرمون في هذه اللحظة يخطّطون لذلك"، ورأى أنّ الاتحاد الأوروبي قد يكون وجهة محتملة لهذه الأسلحة، لأنّ "أسعارها المرتفعة أصلاً في السوق السوداء أعلى بكثير في أوروبا، وخاصة في البلدان الاسكندنافية ".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، تقديم حزمة مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا "تتميز بقدرات جديدة وأسلحة متقدمة، بما في ذلك منظومة هيمارس الصاروخية والعتاد".
لكن "حتّى الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها الجيش قد تصل إلى السوق السوداء"، بحسب ما حذّر شتوك.
وتابع: "نشجّع الدول الأعضاء (في الإنتربول) على استخدام قاعدة المعلومات المشتركة التي نملكها حول الأسلحة لأنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تتعامل معها"، مضيفاً: "المجرمين الذين أتحدث عنهم يعملون على مستوى دولي، لذلك ستنتقل هذه الأسلحة عبر القارّات".
وأفاد شتوك بأنّ الأزمة في أوكرانيا تسبّبت في تنامي "السرقات الكبيرة للأسمدة، إضافة إلى ازدياد المواد الكيميائية الزراعية المغشوشة، بفعل ارتفاع الطلب عليها... كما أدّت إلى تزايد عمليات سرقة الوقود في أوروبا".
وفي الـ 13 من نيسان/ أبريل السابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف إنّ "المرتزقة" الذين تستدعيهم أوكرانيا يفاقمون الأزمة، معرباً عن تخوفه من تسرب الأسلحة من أيديهم إلى البلدان المجاورة.
ورأى أنّ السلطات الأوكرانية التي "لا تتحكّم في تصرفات المسلحين"، لن تكون قادرة على "ضمان التخزين الآمن وعدم انتشار هذه الأسلحة، والتي قد تنتهي لاحقاً في الأسواق السوداء للدول الأخرى".