بلينكن يحذّر تركيا: العمليات شمالي سوريا تعرّض المنطقة للخطر
حذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، تركيا من هجوم عسكري في سوريا، مؤكداً أنّ ذلك "سيعرّض المنطقة للخطر".
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لـ "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إنّ "القلق الكبير الذي يساورنا هو أنّ أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي، وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار".
وأكد الوزير الأميركي أن بلاده "تدعم المحافظة على الوضع القائم وتعارض أي تصعيد في الشمال السوري".
وكانت مصادر ميدانية سورية لفتت للميادين نت، منذ أيام، إلى أنّ "روسيا تريد إرسال رسائل تحذيرية إلى تركيا، تفيد بجاهزيتها لمنع أي عملية عسكرية تركية جديدة شمالي البلاد، فضلاً عن إثبات استمرار وجودها العسكري في المنطقة".
من جهتها، اعترضت طهران على رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنّ "أي عمل عسكري لأي دولة في أراضي أي دولة أخرى يُعدّ انتهاكاً لوحدة أراضي الدول المعتدى عليها وسيادتها الوطنية، الأمر الذي يزيد الوضع تعقيداً ويزيد التوترات".
وكان الرئيس التركي، رجب الطيب إردوغان، أعلن في وقت سابق من اليوم أنّ بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في عملياتها العسكرية شمالي سوريا، قائلاً: "نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".
وفي 23 أيار/مايو، أعلن إردوغان أنّ الجيش التركي "يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب على حدود الدولة"، ممّا استدعى تأكيد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنّ "تسخين الأجواء من قبل تركيا في شمال سوريا يأتي في سياق محاولات ضرب الاستقرار".
واحتجّت وزارة الخارجية السورية، في رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، على إقدام تركيا على إنشاء "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية، مؤكدةً أن الإجراء يُعَدّ "شكلاً من أشكال العدوان عليها".