رغم العقوبات.. الصناعات التحويلية الروسية تعود إلى النمو
أظهر مسح، اليوم الأربعاء، أنّ نشاط الصناعات التحويلية الروسي نما في شهر أيار/مايو، بعد انكماشه على مدى 3 أشهر، وتراجعت ضغوط الأسعار تراجعاً ملحوظاً، لكن العقوبات ما زالت تؤثر في الطلب.
وارتفع مؤشّر مديري المشتريات الذي تصدره مؤسسة "ستاندرد آند بورز غلوبال" إلى 50.8 من 48.2 في الشهر السابق، متجاوزاً مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش، لأول مرة منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
وما زال قطاع الصناعات التحويلية الروسي يرزح تحت وطأة ضغوط كبيرة من العقوبات، التي يفرضها الغرب بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي بدأت في 24 شباط/فبراير الماضي.
وقالت "ستاندرد آند بورز غلوبال": "على الرغم من ارتفاع المؤشر الأساسي، فإنّ الناتج الفعلي للصناعات التحويلية واصل انخفاضه في أيار/مايو الماضي".
واستنفدت الشركات أعداد القوى العاملة بدرجة أكبر في أيار/مايو، لكن الثقة تحسّنت إلى أعلى مستوياتها منذ شباط/فبراير، إذ تتطلع الشركات إلى استقرار اقتصادي وطلب أعلى في الأشهر المقبلة.
وتواصل دول الغرب تكثيف العقوبات على روسيا، واتّفقت دول الاتّحاد الأوروبي، في قمّة بروكسل يوم الاثنين الماضي، على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، ضمن حزمة سادسة من العقوبات المفروضة على روسيا.
وفي السياق، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس الثلاثاء، بأنّ عدداً من أعضاء "أوبك" يدرسون إمكان تعليق مشاركة روسيا في اتفاق "أوبك +" على خلفية العقوبات الغربية، فيما تعتزم "أوبك +" عقدَ اجتماع، غداً الخميس، ووفقاً لمصادر، يُرتَقَب أن يُتجاهل خلاله قرار دول الاتحاد الأوروبي السابع والعشرين.