"حماس": كل الخيارات على الطاولة.. ولن نسمح بتخطي إنجازات سيف القدس
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تعقيباً على التحضيرات لمسيرة الأعلام في القدس، إنّ "كل الخيارات على الطاولة، ومستعدون لكل السيناريوهات".
وأضاف هنية: "يريد الاحتلال أن يجعل مَسيرة الأعلام محطةً لتخطي منجزات معركة سيف القدس، وتجاوز البيئة التي أعقبت هذه المعركة، لكننا نقول بوضوح إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، والمسجد الاقصى حق لنا، وملك أيدينا".
وأوضح هنية أنّ "هناك ثلاثية متأهبة للتعامل مع تطورات الموقف غداً، وهي الأمّة والشعب والمقاومة"،معتبراً أنّ "رأس الحربة هم أهلنا في القدس، الذين لم يترددوا يوماً في الدفاع عن الأقصى والضفة والأراضي المحتلة عام 48، وستظل غزة الدرع والسيف".
العاروري: المعركة اليوم تتمحور حول القدس والأقصى
بدوره، أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، أنّ "المعركة اليوم تتمحور حول القدس والأقصى، ونحن حرّاس للدفاع عن فلسطين".
وأشار العاروري إلى أنّ "الاحتلال سيحاول غداً فرض السيادة على القدس، بعد ما ألحقه شعبنا ومقاومته به من هزيمة في العام الماضي".
ودعا العاروري الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده إلى "الدفاع عن المسجد الأقصى في وجه اعتداءات الاحتلال"، كما دعا الفلسطينيين في القدس إلى "الدفاع عن المسجد الأقصى، والحضور في البلدة القديمة، من أجل ردع الاحتلال ومستوطنيه عن تنفيذ مخططاتهم".
القانوع: الشعب الفلسطيني بأكمله سينخرط في الدفاع عن الأقصى
وفي السياق، أكّد الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أنّ "إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تسيير مَسيرة الأعلام الاستيطانية، يوم غد الأحد، في مسارها، سيدفّعه الثمن باهظاً".
وقال القانوع إنّ على "الاحتلال التقاط رسائل المقاومة جيداً، وأن يعي تداعيات أي معركة مقبلة، ويستخلص ما جرى من معركة سيف القدس".
وأضاف أنّ "سلوك الاحتلال الصهيوني في الميدان وتجاوزاته هي المعيار"، مؤكّداً أنّ "الشعب الفلسطيني بأكمله سينخرط في معركة الدفاع عن الأقصى، وحمايته من تغوُّل الاحتلال وجرائم قطعان مستوطنيه".
وجدد التأكيد أنّ أيّ "مساس صهيوني بالمسجد الأقصى المبارك، أو محاولة تغيير الواقع فيه، ستفجّر معركة جديدة مع الاحتلال"، مشدداً على أنّ "الأقصى دونه أروحنا، ولن نترك المرابطين وأهل القدس وحدهم في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه".
إعلام إسرائيلي: الاحتلال ينشر مزيداً من منظومة "القبة الحديدية"
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أنّ "حماس أطلقت 8 صواريخ من غزة في إطار تجارب نحو البحر، كإشارة تحذير لإسرائيل".
بالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الاحتلال "نشر مزيداً من منظومة القبة الحديدية في الداخل الفلسطيني" المحتل. وقالت "القناة الـ12" إنّ قوات الاحتلال نشرت مزيداً من منظومة القبة الحديدية، لاعتراض الصواريخ في الداخل الفلسطيني المحتل.
وأفاد مراسل الميادين بـ"استباحة نحو ألف مستوطن البلدة القديمة في القدس وهم يرفعون أعلام الاحتلال ويستفزون السكان".
مشاهد مباشرة من المسجد الأقصى هذه اللحظات، يظهر فيها المستوطنون الصهاينة وهم يرفعون أكبر علم "لاسرائيل" عند حائط البراق ليستفزوا مشاعر المسلمين، ويقهروا قلوبهم !!
— YumnaAl-Rajabi𓂆🇵🇸🇯🇴 (@YumnaalR) May 28, 2022
اللهم إنا نستودعك أقصانا فاحفظه بحفظك، وطهره من دنس اليهود الظالمين !! pic.twitter.com/mLoxoZsoaT
وأمس الجمعة، أكّد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أنّ "مَسيرة الأعلام" ستُنظَّم في القدس المحتلة الأحد، بمشاركة آلاف المستوطنين، وستُقام وفق المسار المحدَّد لها"، مشيراً إلى أنّ "المسيرة ستنتهي في باحة حائط المبكى (البراق)، وهي لا تمر عبر المسجد الأقصى".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، أنّ "إسرائيل ستُجري مَسيرة الأعلام حتى لو كان الثمن هو التصعيد"، لكنّها أشارت، في الوقت نفسه، إلى "خشية في المؤسستين الأمنية والعسكرية من أنّ التصعيد في الحرم القدسي، يوم الأحد، سيؤدي إلى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة".
كذلك، أفادت تقارير بأنّ "الجهود تُبذَل في القدس للتشديد على التمييز بين الحرم القدسي والمسيرة، التي ستمرّ في باب العمود وتنتهي عند حائط المبكى (البراق)، وليس الحرم القدسي"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وحذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلالَ الإسرائيلي من "ارتكاب أي حماقة عبر السماح باقتحام المسجد الأقصى من خلال تنظيم مسيرة الأعلام الإرهابية"، مؤكّدةً أنّ "هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها".
وفي وقتٍ سابق، قالت مصادر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ المقاومة أبلغت إلى الوسطاء أنّ الردّ على استفزازات الاحتلال "سيكون من كل الساحات، بما فيها غزة"، مشيرةً إلى أنّ "كل الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة، من أجل مواجهة استفزازات الاحتلال، بما في ذلك الخيار العسكري".
الجدير ذكره أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي ألغت مَسيرة الأعلام العام الماضي، لأول مرة، في القدس المحتلة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخَ في اتجاه القدس المحتلة، تنفيذاً لوعدها في حال لم يتراجع الاحتلال عن قراره.