تبون من روما: نسعى لزيادة الغاز الموجّه إلى إيطاليا
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، إنّ بلاده تسعى لتعزيز شراكتها في قطاع الطاقة مع إيطاليا، كي تصبح الموزّع الأول للغاز الجزائري في القارة الأوروبية.
وتحدّث تبون في لقاء مع أفراد من الجالية في مقر سفارة الجزائر في روما، في مستهل زيارة إلى إيطاليا تدوم 3 أيام وتهدف إلى "بحث التعاون في عدّة مجالات منها الاستثمار في الصناعات العسكريّة والبحريّة والالكترونية"، حسبما قال الرئيس الجزائري.
وقال تبون: "نحن نتوافق في عدة ميادين، ونصبو إلى تقوية الشراكة الاقتصادية في عدّة مجالات، على غرار صناعة السفن والطيران والصناعات الخفيفة مثل الصناعات الغذائية والأثاث".
وأضاف: "الجزائر ثاني مزوّد للغاز للسّوق الإيطالية، ونسعى لتعزيز الشراكة مع روما للقيام باكتشافات أخرى، لكي ترتفع الكميّات الموجّهة لها ولكي تصبح الموزّع لهذه المادّة في أوروبا".
وترتبط "إيني" الإيطالية بعقد لإمدادها بالغاز من "سوناطراك" الجزائرية لمدّة 10 سنوات، جرى تجديده في 2019، بكميات سنويّة تصل إلى 12 مليار متر مكعب.
يُشار إلى أنّ الجزائر وروما وقّعتا في 11 نيسان/أبريل الماضي اتّفاقاً، يقضي بزيادة إمدادات الغاز إلى البلد الأوروبي، بواقع 9 مليارات متر مكعب سنوياً.
وتَضمَّن الاتفاق، إضافة إلى زيادة الإمدادات، تفاهماً بشأن إمكانية مراجعة الأسعار بين شركتَي "سوناطراك" و"إيني" يسمح لهما بتحديد مستويات أسعار مبيعات الغاز الطبيعي تماشياً مع معطيات السوق لسنة 2022- 2023.
يأتي ذلك بعد زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى الجزائر، حيث اصطحب معه وفداً ضمّ رئيس مجموعة "إيني" الإيطالية للطاقة، ووزير الخارجية لويجي دي مايو، ووزير التحول البيئي روبرتو تشينجولاني.
وإلى جانب إيطاليا، تزوّد الجزائر إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب "ميدغاز"، الذي يربط بين البلدين مباشرةً عبر المتوسط، بطاقة 8 مليارات متر مكعب سنوياً.