سعيّد يدعو إلى استفتاء على الدستور الجديد

بعد توجيهه إلى كتابة الدستور الجديد، الرئيس التونسي قيس سعيّد يصدر مرسوماً يدعو فيه إلى إجراء استفتاء عليه.
  • الرئيس التونسي قيس سعيّد

أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، مرسوماً يدعو التونسيين إلى التصويت في استفتاء على دستور جديد، وفق ما صدر في الجريدة الرسمية، اليوم الخميس.

وسيكون سؤال الاستفتاء الوحيد: "هل توافق على الدستور الجديد؟"، وذكرت الجريدة أنّ الاقتراع سيبدأ عند السادسة صباحاً، وسينتهي في العاشرة ليلاً يوم 25 تموز/يوليو.

وكانت الرئاسة التونسية أعلنت، في الأول من أيار/مايو، أنّه سيتم إعداد دستور جديد لتونس.

والأسبوع الماضي، عين سعيّد أستاذ القانون الصادق بلعيد على رأس لجنة استشارية تتألّف من عمداء القانون والعلوم السياسية لصياغة دستور جديد "لجمهورية جديدة".

وأفاد بلعيد بأنّه سيمضي قدماً في كتابة الدستور الجديد "بمن حضر"، بعد أن رفض أكاديميون بارزون الانضمام إليه، ما أثار مخاوف من أنّ الدستور الجديد لن يحظى بتوافق واسع. 

من جهتها، قالت الأحزاب الرئيسية إنّها ستقاطع "التغييرات السياسية الأحادية الجانب"، وتعهدت بتصعيد الاحتجاجات ضدّها.

ورفض الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يتمتع بتأثير قوي، المشاركة في حوار محدود اقترحه الرئيس.

وأوضح الاتحاد بعد اجتماع هيئته التنفيذية أنّ الحوار "شكلي تُحدد فيه الأدوار من جانب واحد، وتُقصى فيه القوى المدنية"، فضلاً عن كونه "استشارياً، ولا يفضي إلى نتائج".

وأكد الرئيس التونسي الذي تولى السلطة التنفيذية، الصيف الماضي، وحل البرلمان ليحكم بمراسيم، إنه سيستبدل بدستور 2014 الديمقراطي دستوراً جديداً عن طريق الاستفتاء، وسيجري انتخابات برلمانية جديدة في كانون الأول/ديسمبر، في حين اتّهمه معارضوه بأنّه نفّذ انقلاباً قوّض المكاسب الديمقراطية لانتفاضة 2011 التي أطلقت شرارة "الربيع العربي".

المصدر: وكالات + الميادين نت