رئيسي: مواقف إيران وسلطنة عُمان متوافقة في الكثير من القضايا
أكدت طهران ومسقط في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، في ختام زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عُمان، أنهما قررتا فتح أبواب جديدة للشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وجاء في البيان الختامي: "سلطان عُمان هيثم بن طارق ثمّن ما يقوم به الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وحكومته من اتخاذ سـياسة التعامل البنّاء من منطلق ثوابت السياسة الإيرانية والانفتاح على جميع الدول، خصوصاً دول الجوار، الأمر الذي يؤدي إلى علاقات إيجابية تقوم على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار لتنمية المصالح المشتركة، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".
وشدد الطرفان على "أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع صـوره وأشكاله".
وأضاف البيان: "قرر الطرفان مواصلة تعزيز وفتح مجالات جديدة من الشـراكة الاقتصادية".
وتابع البيان أنّ "الجانبين ناقشا أيضاً خلال جلسة المباحثات الرسمية التعاون التجاري والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين"، وشددا على "الدور الإيجابي والمثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بينهما".
ووفق بيان الختام، فقد رحّبا "بالتوقيع على عدد من اتفاقيات، ومذكرات التفاهم لتأطير التعاون في المجال الاستثماري والرياضي والثروة الزراعية والسمكية والحيوانية والنقل البحري والموانئ والقطاع اللوجستي والنفط والغاز".
وأكدا "أهمية مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاسـتقرار في المنطقة والعالم، والتنسيق والتشاور بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية".
ووقع الرئيس الإيراني مع نظيره سلطان عُمان، أمس الإثنين، على 8 مذكرات تفاهم و4 برامج تعاون، وذلك خلال زيارة رسمية ليوم واحد لعُمان.
رئيسي: مواقف إيران وسلطنة عُمان متوافقة في الكثير من القضايا
وبعد عودته إلى طهران، أكد الرئيس الإيراني في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء، أنّ مواقف إيران وسلطنة عمان "متناسقة بصورة ملحوظة في الكثير من القضايا"، مشيراً إلى أنّ "العلاقات الطيبة بين إيران وعمان تعزز التعاون الإقليمي".
وأكد رئيسي خلال الاجتماع مع الناشطين الاقتصاديين والتجار في البلدين "دراسة المشاكل في مجال التجارة ونقل المال والقضايا المالية والبنكية والجمركية، بحضور وزير الصناعة والتجارة العماني"، معلناً أنّه "ستتم قريباً إزالة العقبات لتمهيد الطريق للتجارة والعمل الاقتصادي".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ "سلطنة عُمان لطالما عملت على أداء دور إيجابي في المعادلات الإقليمية، بعيداً عن الاصطفافات والصراعات والاستقطابات".
وأكد أمير عبد اللهيان أنّ العلاقات بين إيران وسلطنة عُمان "تفوق علاقات الجوار"، مشيراً إلى أنّ "طهران تولي اهتماماً بسياسة السلطنة التي تتسم بالتوازن لحل المشاكل".