صندوق النقد الدولي متشائم إزاء وضع الاقتصاد العالمي
أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، أمس الإثنين، أنّ الاقتصاد العالمي قد يواجه "أفقاً قاتماً"، وأنّ "العام سيكون صعباً".
وقالت غورغييفا، خلال ندوة حول الآفاق الاقتصادية العالمية، إنّ "أسعار المواد الأولية وخصوصاً أسعار المواد الغذائية التي تشهد قفزة تاريخية، تشكّل صدمة"، مستبعدةً "حصول انكماش عالمي لكن هذا الأمر لا يعني أنّه ليس وارداً".
وأضافت: "سنشهد انكماشاً في بعض البلدان التي لم تتعافَ من أزمة كوفيد، والتي تعتمد بشكل كبير على روسيا أو على استيراد المواد الغذائية، وتظهر بالفعل نقاط ضعف".
كذلك، أشارت غورغييفا إلى أنّ "الأفق أصبح قاتماً" بعد هذه التوقعات، وقالت إنّ التداعيات الاقتصادية لتدابير الإغلاق في الصين فاقمت تلك الناجمة عن الحرب، وكذلك تشديد السياسات المالية في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة لمواجهة تسارع التضخم.
ويمكن لتداعيات الحرب أن تتفاقم بعدما زادت مخاوف عدد من المراقبين الاقتصاديين من "انكماش عالمي".
وفي نيسان/أبريل، خفّض صندوق النقد الدولي توقّعاته للنمو العالمي إلى 3.6% للعام 2022 من جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا. ويمثّل ذلك تراجعاً قدره 0.8 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات كانون الثاني/يناير.
ويوم أمس، أشارت "منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي" التي تضم دولاً متطورة إلى أنّ دول مجموعة السبع سجّلت في الربع الأول انخفاضاً بنسبة 0.1% في معدّل النمو.