النخالة: يجب تعزيز محور القدس.. والمقاومة لن تقبل بمحاولات تهويد الأقصى
أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، اليوم الأحد، أنّ القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، مشدداً على أنّ "المقاومة لن تقبل بمحاولات تهويد الأقصى ولو كلفها ذلك القتال كل يوم".
وخلال المؤتمر الوطني الذي تقيمه حركة حماس في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس، أشار النخالة إلى أنّ "الهجمة اليهودية التي تستهدف القدس ومسجدها الأقصى المبارك ما زالت في ذروتها"، مؤكّداً أنّ "المسؤولية تزداد على المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى".
وأضاف: "علينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا، ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا"، مشدداً على وجوب "تعزيز محور القدس والحفاظ على وحدة قوى المقاومة في المنطقة".
وذكر النخالة أنّ "الشعب الفلسطيني المقاوم والعنيد يتقدم موحداً، وتشهد على ذلك أيام شهر رمضان المبارك، ومواجهات العدو اليومية في رحاب المسجد الأقصى"، لافتاً إلى أنّ "رايات المقاومة تعلو اليوم في كل مكان من فلسطين، وتتكامل الساحات، وتتكامل الأدوار".
واعتبر أنّ وحدة الساحات التي تشهدها فلسطين "تتيح فرصةً تاريخية لتصعيد المقاومة، بكل ما أوتيت من قوة"، مشيراً إلى أنّ "العدو الصهيوني يقف لأول مرة، منذ سبعين عاماً، أمام حقيقة أنّ الشعب الفلسطيني لديه الاستعداد للمقاومة".
وبحسب النخالة، فإنّ "حماية الوحدة أصبحت واجباً وليست خياراً لحماية المقاومة واستمرارها، وخاصةً في ظل تحالفات معادية تنشأ كل يوم، وتصب في مصلحة العدو".
ولفت في السياق إلى تشييع جنازة الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، واصفاً وقوف مسلمي المدينة المقدسة ومسيحييها جنباً إلى جنب، في مواجهة الوحشية الصهيونية، بـ"اليوم المشهود".
وتابع النخالة أنّ "الإعلان عن مواقف المقاومة والالتزام بها هو الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق خلف من يحاول ترويضها لصالح العدو وللقبول بالأمر الواقع".
وأضاف: "لقد طوّر شعبنا ومقاومته وسائل قتالية فاعلة، لم تكن متوفرة لديه من قبل، رغم الحصار الجائر من أجل إحباط شعبنا، وثنيه عن مقاومة الاحتلال الصهيوني لبلادنا".
وأشار إلى أنّ "الشعب الفلسطيني غادر أوهام التسوية والإلهاء بمشاريع سياسية لا قيمة لها"، مضيفاً: "على القوى السياسية الفلسطينية وقوى المقاومة أن تنتقل من المراوحة في المكان نفسه، إلى التقدم بتعزيز جبهتنا الداخلية".
وقال النخالة إنّ "قادة العدو أدركوا أكثر من غيرهم، أن مؤسسي المشروع الصهيوني كانوا جهلة، والذين منحوهم بلادنا وطناً كانوا أكثر جهلاً منهم"، مشدداً على أنّ "العدو الصهيوني هو عضو غريب في جسد يرفضه، والحديث بدأ في الأوساط الصهيونية نفسها، أنهم في المكان الخطأ".