واشنطن وسيؤول تتفقان على تفعيل استراتيجية الردع "عالية المستوى"

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول يناقشان في سيؤول العمل على ردع "التهديد الكوري الشمالي"، وسبل تطوير التعاون التكنولوجي بين البلدين.
  • الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول

ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، خلال لقائهما في العاصمة سيؤول، اليوم السبت، العمل لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك "مخاطر كوريا الشمالية وتعزيز آليات الردع ضدها".

واتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تكثيف الإجراءات المتخذة لردع كوريا الشمالية، وتوسيع التعاون بينهما في مجموعة متنوعة من القضايا، تشمل الأمن السيبراني والطاقة النووية والأمن الإقليمي وسلاسل الإمداد.

وبحسب بيانٍ مشترك صدر بعد أول قمة تُعقد بين بايدن ونظيره الكوري الجنوبي الجديد، فإنّ "الولايات المتحدة جدّدت التزامها الدفاع النووي والتقليدي والصاروخي عن سيؤول"، ووافق البلدان على "مناقشة توسيع نطاق تحالفهما وحجم التدريبات العسكرية المشتركة"، وأيضاً على "تفعيل استراتيجية الردع عالية المستوى". 

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي: "ناقشت مع نظيري الكوري الجنوبي العمل لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة بما في ذلك مخاطر كوريا الشمالية واتفقنا على تعزيز آليات الردع".

وأضاف: "التحالف المستمر منذ 70 عاماً بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بُني على أساس معارضة تغيير الحدود بالقوة والعمل المشترك لردع كوريا الشمالية والحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة".

من جهته، أكّد رئيس كوريا الجنوبية أن دعوة بلاده إلى الحوار مع كوريا الشمالية لا تزال مفتوحة "إن كانت نية بيونغ يانغ صادقة لنزع السلاح النووي".

وفي 10 أيار/مايو الجاري، دعا يون سوك يول خلال تأديته اليمين الدستورية كرئيسٍ لكوريا الجنوبية لولاية مدّتها 5 سنوات، كوريا الشمالية إلى "نزع سلاحها النووي بالكامل"، محذّراً من أنّ "الترسانة الذرية التي تمتلكها بيونغ يانغ تشكّل تهديداً للأمن العالمي".

ووعد يون جارته الشمالية بأنّها في حال "انخرطت فعلياً في عملية نزع سلاحها النووي بالكامل فسيطرح عندها خطة جريئة للنهوض باقتصادها".

التعاون الأميركي الكوري في مجال التكنولوجيا

وأمس الجمعة، زار الرئيسان مصنع "سامسونغ" للإلكترونيات في بينغتيك. وصرح رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، خلال الزيارةـ، بأنّ "الصناعة المتقدمة تكون ممكنة إذا توفرت أجواء الحرية والابتكار، وتتعذر في غياب أنظمة الديمقراطية الحرة ".

وقال يون متحدثاً عن مصنع "سامسونغ": "هذا هو موقع التحالف الكوري الأميركي في الصناعة والتكنولوجيا، وإنّ صناعة أشباه الموصلات هي محور التحالف الكوري الأميركي ".

أمّا بايدن، فأضاف: "بالتعاون مع جمهورية كوريا، ننتج رقائق أشباه الموصلات التي تعتبر بالغة الأهمية لبلدينا وللقطاعات الأساسية للاقتصاد العالمي".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتابع أنّ "الولايات المتحدة وجمهورية كوريا تعملان معاً لإنتاج أفضل التقنيات وأكثرها تقدماً في العالم"، مشيراً إلى أنّ "مصنع "سامسونغ" دليل على ذلك"، ما يمنح البلدين ميزة تنافسية في الاقتصاد العالمي إذا استطاع البلدان الحفاظ على مرونة سلاسل التوريد لدينا وموثوقيتها وأمانها، وفق تعبيره. 

وأكّد الرئيس الأميركي أنّه "ستتم كتابة الكثير من مستقبل العالم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال العقود العديدة القادمة" معتبراً أنّ الوقت الحالي هو الوقت المناسب للاستثمار، وتعميق العلاقات التجارية بين البلدين".

وكان بايدن وصل، أمس الجمعة، إلى كوريا الجنوبية في إطار أول جولة آسيوية له تشمل اليابان أيضاً. وتهدف هذه الزيارة إلى تأكيد التزام إدارته الدبلوماسي والاقتصادي تجاه المنطقة في مواجهة الصين.

المصدر: وكالات