بوركينا فاسو: قتلى في هجومين في شرقي وشمالي البلاد
قُتل سبعة جنود على الأقل ومدنيّ، اليوم الخميس، في هجومين يُشتبه بأنّ متطرفَين نفّذوهما في بوركينا فاسو، وفق ما أفاد مصدران أمني ومحلي لوكالة "فرانس برس".
وأسفر هجوم استهدف وحدة عسكرية في شرق البلاد عن مقتل سبعة جنود، فيما أسفر هجوم آخر استهدف حافلة للركاب في شمال البلاد عن مقتل مدني وإصابة 12 آخرين.
وقال مصدر أمني إنّ "الوحدة العسكرية في مادجواري، القرية الواقعة ضمن نطاق منطقة كومبيينغا في الشرق، استُهدفت اليوم في الصباح الباكر بهجوم إرهابيّ".
وأضاف: "الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل سبعة جنود ووقوع خسائر مادية كبيرة"، مشيراً إلى "نشر تعزيزات لا سيما مؤازرة جوية لتمشيط المنطقة".
وأكّد مسؤول محلّي في اتصال مع فرانس برس وقوع الهجوم، معرباً عن أسفه لـ"سقوط الوحدة العسكرية" التي وصفها بأنّها "آخر معقل" مناوئ للمتطرفين في مادجواري.
وقال سكان إنّ مسلحّين هاجموا صباح الخميس أيضا حافلة الركاب في سيتنغا في منطقة سينو في شمال البلاد.
والسبت قُتل في المنطقتين نحو أربعين من المتطوعين الأمنيين والمدنيين في ثلاث هجمات منفصلة نفذها مسلحون يشتبه بأنهم متطرّفون إسلاميون.
وتشهد بوركينا فاسو منذ العام 2015 هجمات لحركات إسلامية متطرّفة بعضها تابع للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، خلّفت أكثر من ألفي قتيل و1,8 مليون نازح.
ويؤكّد قائد المجلس العسكري الحاكم في البلاد، اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، الذي أطاح الرئيس المنتخب روك مارك كريستيان كابوري في 24 كانون الثاني/يناير، أنّ "إيجاد حل للأزمة الأمنية أولوية بالنسبة إليه".
وكان الأخير أطاح بكابوري، متّهماً إياه "بعدم بذل جهود جدية للتصدي للعنف الذي يقوم به المتطرفون".
وبعد فترة هدوء نسبي في الأسابيع التي أعقبت استيلاءه على السلطة، تجدّدت هجمات الجماعات الإسلامية المتطرفة وقد أسفرت عن نحو مئتي قتيل بين مدنيين وجنود.
وكان 12 شخصاً قتلوا على الأقلّ بينهم 10 أفراد من قوات موالية لجيش بوركينا فاسو ومدنيَّان، في 8 أيار/مايو الجاري، في كمين نصبه مسلحون شمالي البلاد.
ومطلع نيسان/أبريل، أعلن داميبا تشكيل لجان حوار محلية مع الجماعات المسلحة في محاولة منه لكبح أعمال العنف، بعد فشل الجيش في وضع حد لهجمات المسلّحين.