الأمم المتحدة تحذّر من مجاعة عالمية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحذر من مجاعة عالمية تستمر لسنوات، بسبب نقص الصادرات الغذائية من أوكرانيا وغلاء الأسعار.
  • الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مجاعة عالمية تستمر لسنوات بسبب الحرب في أوكرانيا، وفق حساب المنظمة الدولية في "تويتر" الخميس.

وقال غوتيريش، خلال اجتماع وزاري حول الجوع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، إنّ الحرب أدّت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار.

وتابع: "العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالمياً في الأشهر المقبلة، إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب المتواصلة منذ 24 فبراير/شباط الماضي".

وأوضح أن هذا الصراع "يهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائي، وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعي، بل ومجاعة".

وتابع: "خلال عامين فقط، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من 135 مليوناً قبل بدء الجائحة إلى 276 مليوناً اليوم".

واستدرك: "هناك ما يكفي من الغذاء في عالمنا الآن إذا عملنا معاً. واذا لم نحل هذه المشكلة اليوم، فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمي في الأشهر المقبلة".

وأدت الحرب إلى قطع الإمدادات من موانئ أوكرانيا، التي كانت تصدر في السابق كميات هائلة من زيت عباد الشمس والحبوب، مثل الذرة والقمح، ما أدى إلى تراجع المعروض عالمياً، وبالتالي ارتفاع أسعار البدائل.

وقال غوتيريش: "على روسيا أن تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزّنة في الموانئ الأوكرانية".

وأضاف أنّ بالإمكان أيضاً "استكشاف طرق نقل بديلة" من الممرّ البحري لتصدير هذه الحبوب المخزّنة، وخصوصاً في مدينة أوديسا الساحلية المطلّة على البحر الأسود.

وحذر من عدم وجود حل فعّال لأزمة الغذاء من دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا مع الأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا في السوق العالمية.

ولا تخضع الأسمدة الروسية للعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو منذ بدء الحرب.

وكشف غوتيريش أنه يجري "اتصالات مكثفة" مع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإعادة الصادرات الغذائية إلى المستويات الطبيعية.

وقال: "أنا متفائل، لكن لا يزال هناك طريق طويل لنجتازه، والتداعيات الأمنية والاقتصادية والمالية المعقّدة تتطلّب حسن النية من جميع الأطراف".

وتنتج روسيا وأوكرانيا 30% من إمدادات القمح في العالم. وقبل الحرب كان يُنظر إلى أوكرانيا على أنها سلة خبز العالم، إذ كانت تصدر 4.5 مليون طن من المنتجات الزراعية شهرياً عبر موانئها.

ولوقف هجومها، تريد روسيا أن تلتزم أوكرانيا الحياد، وتتخلى عن خططها للانضمام إلى تكتلات عسكرية، ولا سيما حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما تعتبره كييف تدخلاً في سيادتها.

 

المصدر: الميادين + وكالات