الاحتلال يعتدي على مشيّعي الشهيد الشريف خلال نقله إلى الأقصى
أفادت مراسل الميادين، اليوم الإثنين، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مقبرة المجاهدين في باب الساهرة في القدس المحتلة، واعتدت على مشيعي الشهيد وليد الشريف.
وأكدت مراسلتنا وقوع عدد من حالات الاختناق داخل المقبرة، قائلةً إنّ الاحتلال يُعوّق وصول الاسعاف إلى المكان.
وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إنّ قوات الاحتلال اعتدت على مشيعي الشاب الشهيد، خلال نقله من المستشفى إلى المسجد الأقصى للصلاة عليه، وأطلقت الرصاص المطاطي الذي أصاب سيارة الإسعاف التي تقل الجثمان.
وأكدت مصادر محلية حدوث مواجهات عنيفة في المقبرة، بعد اعتداء قوات الاحتلال على موكب تشييع الشهيد الشريف.
مصادر محلية: "مواجهات عنيفة في مقبرة المجاهدين بالقدس بعد اعتداء قوات الاحتلال على موكب تشييع الشهيد وليد الشريف". pic.twitter.com/rHrcCVTFCu
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) May 16, 2022
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بسقوط 16 إصابة خلال اعتداءات قوات الاحتلال على الشبان الفلسطينيين في أثناء تسلمهم جثمان الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة.
وتسلّمت عائلة الشريف، مساء اليوم، جثمان ابنها الشهيد وليد الشريف (24 عاماً)، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ الرابع عشر من أيار/مايو الجاري، بحسب وسائل إعلام فلسطينية. وتزامن انتشار قوات الاحتلال في القدس المحتلة مع تسليم الجثمان.
وقبيل تسليم جثمان الشهيد إلى الهلال الأحمر في القدس المحتلة، انتشر جنود الاحتلال الإسرائيلي بكثافة في محيط مستشفى المقاصد.
وتجمّع عشرات المقدسيين أمام المستشفى ليودعوا الشهيد وليد الشريف قبل دفنه في مقبرة المجاهدين في القدس المحتلة، قبل الاعتداء عليهم من جانب قوات الاحتلال.
واستُشهد الشاب المقدسي وليد الشريف، يوم السبت الماضي، متأثراً بجروح أُصيب بها في الـ22 من نيسان/أبريل الماضي. ومنذ إصابة الشاب الشريف، وهو من سكان بيت حنينا، وُصفت حالته بالحرجة والصعبة، إذ كان يعاني نزفاً حادّاً في الدماغ، وتعرّض لكسور في الجمجمة. وفي بداية الاعتقال، لم يصل الأكسجين إلى الدماغ لمدة 20 دقيقة، الأمر الذي أثّر في خلايا المخ. وعلى مدى الأيام الماضية، لم يطرأ أي تحسن في صحته.
وتعرّض الشريف للاعتداء لحظة الاعتقال من جانب قوات الاحتلال، ولم يقدّم إليه العلاج الأوّلي.