واشنطن: ندعم انضمام السويد وفنلندا لـ"الناتو".. وأنقرة تعارض "دعم الإرهاب"

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يؤكد دعم بلاده انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، و"الناتو" يوضح أنّ "تركيا لا تعتزم تجميد طلبي عضوية السويد وفنلندا إلى الحلف، لكن لديها مخاوف".
  • لأمين العام للناتو: تركيا لا تعتزم تجميد طلبي عضوية السويد وفنلندا إلى الحلف

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، عن ثقته بانضمام السويد وفنلندا إلى الحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالرغم من الاعتراض الذي أبدته تركيا.

وقال بلينكن بعد اجتماع لوزراء خارجية "الناتو" في برلين: "الولايات المتحدة ستدعم بقوة طلب كلّ من السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو في حال اختارتا الترشح رسمياً لعضوية الحلف"، مضيفاً أنّه "يثق بشدة من التوصل إلى إجماع".

واتخذت الحكومة الفنلندية، اليوم الأحد، قراراً رسمياً بالانضمام إلى حلف "الناتو"، وذلك بعد إكمالها تقريراً عن انضمامها إلى الحلف، حصلت الميادين على مسودته. وبحسب التقرير، تغطي محادثات الانضمام خمسة مجالات وهي: القضايا السياسية، والقضايا القانونية، وقضايا الموارد، وقضايا أمن المعلومات، وقضايا الدفاع والعسكرية.

وفي السويد، يعقد كبار المسؤولين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون اجتماعاً بعد ظهر الأحد للبت في ما إذا كان على الحزب التخلي عن خطه التاريخي المناهض للانضمام إلى "الناتو" والذي تم تأكيده مجدداً في مؤتمر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. 

لكنّ تركيا أعربت عن "تشاؤمها"  إزاء خطط ​السويد​ و​فنلندا​ بشأن الانضمام إلى حلف ​الناتو​. وأبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رفضه لانضمامهما إلى الحلف، ويأخذ الرئيس التركي على هذين البلدين تحولهما إلى "فندق لإرهابيي حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره أنقرة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "منظمة إرهابية".

أنقرة: نعارض تقديم الدعم للإرهاب

من جهته، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على أنّ "تركيا لا تعارض توسع حلف شمال الأطلسي وانضمام دول جديدة إليه"، ولكنها "تعارض تقديم الدعم للإرهاب"، في إشارةٍ إلى موقفي السويد وفنلندا الداعمتين لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.

وأضاف جاويش أوغلو، خلال مؤتمرٍ صحافي عقب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو في برلين: "لا نعارض توسع الناتو ولكن من غير الممكن أن نقبل تقديم الدعم للإرهاب، وعلى حلفائنا في الناتو تقديم ضمانات أمنية لنا فيما يتعلق بدعم الإرهاب وحزب العمال الكردستاني".

وأوضح وزير الخارجية التركي أن "السويد لم تبدِ موقفاً إيجابياً بشأن مسألة دعم الإرهاب، وتصريحات وزير خارجيتها استفزازية وغير بناءة، بينما كان موقف فنلندا إيجابياً".، قائلاً إنّ "أي دولة ستكون عضواً في حلف الناتو، يجب ألاّ تدعم حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة تنظيماً إرهابياً".

وأمس السبت، أكّد أحد أكبر مستشاري الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إبراهيم كالين، أنّ "تركيا لا تغلق الباب في وجه سعي فنلندا أو السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".

وأشار إبراهيم كالين، إلى أنّ "تركيا تسعى للتفاوض مع السويد وبلدان أخرى بخصوص مخاوف أمنية"، موضحاً أنّه "يتعين على السويد وفنلندا منع أنشطة حزب العمال الكردستاني ووجوده على أراضيها".

ستولتنبرغ: الحلف كثّف تواجده العسكري في شرقي أوروبا

وفي السياق، أكّد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أنّ "تركيا لا تعتزم تجميد طلبي عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي حال تقدمتا بهما، وإن كان لدى أنقرة مخاوف تتعلق بدعم ستوكهولم وهلسنكي لحزب العمال الكردستاني". 

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالحلف: "تركيا لا تعتزم تجميد طلبي السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو ولكن لديها بعض المخاوف". 

وأشار إلى أنّ "الحلف كثّف تواجده العسكري في شرقي أوروبا، ولاسيما منطقة البلقان، في أعقاب انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "الناتو يراقب احتمال إقدام روسيا على تنفيذ أعمال تخريبية سيبراني". 

بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أنّ "فنلندا والسويد مؤهلتان عسكرياً للانضمام إلى حلف الناتو". وقالت بيربوك:  "فنلندا والسويد مؤهلتان عسكرياً للانضمام إلى الناتو، وخاصةً فيما يتعلق بمشاركتهما في عمليات للحلف بدول مختلفة". 

المصدر: وكالات