مقتل مدنيين في هجوم لمتمردين وسط أفريقيا الوسطى
قُتل 10 مدنيين في هجوم للمتمردين في وسط جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تشهد حرباً أهليةً منذ أعوام، وفق ما أفاد به المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة في البلاد، اليوم السبت.
وقال المتحدث باسم البعثة الأممية لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى، اللفتنانت كولونيل عبد العزيز ودراوغو، إنّ عناصر مسلحين من وحدة السلام في أفريقيا الوسطى، وهي مجموعة متمردة كبيرة، "ارتكبوا تجاوزات بحق السكان وقتلوا 10 أشخاص"، يوم الإثنين الماضي، في قرية بوكولوبو الواقعة شمالي شرقي العاصمة بانغي.
وأضاف أنّ "المسلَّحين هاجموا مواقع لقوات الأمن"، من دون أن يُدلي بتفاصيل إضافية، مشيراً إلى أنّه "رداً على الفظائع، نشرت القوة فوراً جنوداً أمميين موريتانيين لحماية السكان"، وأن "دورية للكتيبة النيبالية أُرسلت أيضاً إلى المكان لضمان حماية السكان المدنيين".
وفي الـ4 من أيار/مايو، قُتل 7 جنود و3 مسلحين، خلال اشتباكات وقعت بين قوات الجيش ومسلحين تابعين لجماعة مسلحة، في بلدة نزاكو في إقليم مبومو، جنوبي شرقي جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى حرباً أهلية منذ 9 أعوام تقريباً، أدّت إلى تدمير جزء كبير من البلاد وضرب الاقتصاد وكل أشكال الأمن، بما في ذلك الأمن الغذائي، بعد أن أطاح تحالف المجموعات المسلحة"سيليكا"، في عام 2013، نظامَ الجنرال فرانسوا بوزيزيه المتهَم بارتكاب "جرائم ضدّ الإنسانية".
وتراجعت حدة الحرب، بصورة كبيرة، منذ عام 2019، بعد طلب الرئيس المنتخب تواديرا مساعدة قوات عسكرية روسية على حفظ الأمن في مدن البلاد، وطرد الجماعات المسلحة.