موسكو: انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى نهايته

نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، يؤكّد أنّ "ضمّ الاتحاد الأوروبي أوكرانيا، حيث تسود التشكيلات النازية، سيؤدي إلى تفككه ونهايته".
  • نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم السبت، إنّ "موسكو تعدّ أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تفكك هذا التكتل".

وأضاف غروشكو: "إذا ضم الاتحاد الأوروبي بالفعل هذه الدولة، حيث تسود التشكيلات النازية والأيديولوجيا النازية المتناقضة مع القيم الأوروبية، فإنّ ذلك سيعني نهاية الاتحاد الأوروبي".

ويأتي ذلك بعد أن أتمّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الـ9 من أيّار/مايو، ملء الجزء الثاني من الاستبيان لحصول بلاده على وضع "مرشّح لعضوية الاتحاد الأوروبي"، وعرضه على رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

وفي الـ18 من نيسان/أبريل الفائت، سلّم زيلينسكي الاستبيان المكتمل إلى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف، بينما تُعَدّ توصية المفوضية الأوروبية لمجلس الاتحاد الأوروبي، من أجل بدء المفاوضات بشأن قبول أوكرانيا فيه، الخطوة الأولى في طريق الانضمام الفعلي.

وتعارض دول أوروبية، منها النمسا، انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، إذ اعتقد وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالنبرغ، في وقتٍ سابق، أنّ "عرض عضوية الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا أمر غير ضروري"، مشدداً على أنه "لا يجوز أن تحصل أوكرانيا على وضع مرشح كما يتوقع رئيسها. هناك دول في غربي البلقان قطعت شوطاً أطول كثيراً للوصول إلى وضعها كمرشح".

أمّا رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، فعدّ أنّ عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تتطلب أكثر من 10 أعوام للوفاء بشروط الانضمام، إذ إنّ الإجراءات طويلة ومحبطة وتتطلب كثيراً".  كذلك، رأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ "عملية قبول أوكرانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي قد تستغرق أعواماً أو عقوداً".

دور أوروبا في التجارة الدولية ينخفض

وفي سياقٍ منفصل، شدد الدبلوماسي الروسي على أنّ "دور أوروبا في التجارة الدولية ينخفض"، وأنّ "مراكز النفوذ، اقتصادياً وسياسياً، تنتقل نحو الشرق"، مؤكّداً أنّه "إذا لم يهتم الاتحاد الأوروبي بروسيا كشريك اقتصادي، فإنّ موسكو ستتصرف عقلانياً، انطلاقاً من الواقع الجديد".

وحذّر غروشكو، في السياق، من أنّ موسكو ستتخذ "إجراءات ردّ ملائمة"، في حال فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على منح التأشيرات لمواطني روسيا.

وفي الـ4 من أيار/مايو، اقترح الاتحاد الأوروبي الحزمة السادسة للعقوبات على روسيا، على خلفية عمليتها العسكرية الأخيرة في أوكرانيا، وتشمل المقترحات عقوبات على استيراد النفط الروسي، وضد شخصيات عسكرية ودينية.

المصدر: وكالات