شينكر يعترف بدور واشنطن في أزمة لبنان.. وهذا ما قاله عن خصوم حزب الله!
قُبيل إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، أدلى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق، ديفيد شينكر، بتصريحاتٍ خطيرة تتعلق بالدور الأميركي الذي أدّته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في البلاد، من أجل تسريع الانهيار المالي، وبشأن استغلال الإدارة حركة "17 تشرين" من أجل تشويه صورة حزب الله وإضعافه مع حلفائه.
وخلال ندوةٍ أجراها معهد واشنطن، تحت عنوان "ديناميات حزب الله والشيعة وانتخابات لبنان: التحدّيات والفرص والتداعيات السياسية"، صرّح شينكر بأنّ بلاده في عهد ترامب، "فرضت عقوبات على مؤسسات حزب الله المالية، وعلى بنك الجمّال، وعمدت إلى مزامنة ذلك مباشرةً بعد قيام وكالة موديز للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف لبنان".
وأضاف: " نحن لم نكن خلف قرار خفض تصنيف لبنان الائتماني، وإدارة ترامب كانت حريصة على مزامنة إعلان خفض التصنيف مع فرضها عقوبات على بنك الجمّال، إذ فرضتها حينها في اليوم التالي فوراً".
#هام
— Abbass Fneish (@AbbassFneish) May 14, 2022
بالصوت والصورة.
تصريح #ديفيد_شينكر قبل #الانتخابات عن تشديد العقوبات والحصار على بيئة #حزب_الله!
اعتراف بجولات على رجال أعمال وصحافيين وناشطين لإيجاد بديل عن الحزب!
يعترف ضاحكاً ان #واشنطن قامت بتخفيض تصنيف #لبنان في #موديز بعد فرض العقوبات على بنك الجمال.#انتخابات_2022 pic.twitter.com/sWA0YUsPca
ولفت، في هذا السياق، إلى أنّ "واشنطن لم تكتفِ بهذا الحدّ، بل فرضت أيضاً عقوبات على حليف حزب الله، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل".
وبشأن مشروع الاستثمار الأميركي في قوى "المجتمع المدني"، أقرّ شينكر بأنّ واشنطن كانت تبحث عن "الفرص السياسية"، بعد أن رأت أنّ "هناك فرصة في هزيمة حزب الله، كما في الانتخابات البلدية عام 2016"، مستشهداً بحالة "بيروت مدينتي" خلال الانتخابات البلدية، التي أرادوا البناء عليها.
وبشأن العمل على خلق قوى بديلة في "المجتمع الشيعي" ضد حزب الله، أفاد شينكر بأنّ واشنطن "زرعت رجال أعمال شيعة"، مشيراً إلى أنّه "خلال توليه منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، سافر إلى لبنان عدة مرات، وفي كل مرةٍ كان يعقد لقاءات علنية مع رجال أعمال وصحافيين شيعة معارضين لحزب الله"، مسمّياً صحافيي موقع "جنوبية"، الذين التقاهم باستمرار.
قُبيل إجراء #الانتخابات_النيابية في #لبنان، أدلى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر، بتصريحاتٍ خطيرة حول الدور الأميركي الذي لعبته إدارة الرئيس السابق دونالد #ترامب في البلاد من أجل تسريع الانهيار المالي. #أميركا pic.twitter.com/VyVKRIcOiu
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 14, 2022
وأوضح الدبلوماسي الأميركي أنّ هدف هذه اللقاءات كان يتمحور حول "الترويج لفرص خطط اقتصادية للمناطق الشيعية، للمساعدة على إضعاف اعتماد هذه المناطق على حزب الله".
أمّا عن توقّعاته ما ستؤول إليه الانتخابات النيابية، فقال شينكر إنّه "على الرغم من الاحتجاجات التي حدثت عام 2019، والسخط الشعبي المتّسع في لبنان، فإنني لا أرى أنّ الانتخابات ستغيّر الوضع بصورة دراماتيكية".
وأشار شينكر إلى مسألة الهجوم على التيار الوطني الحر و"تصويره على أنّه فاسد" بسبب علاقته بحزب الله، معتبراً أنّه "ليس من الواضح إن كان هذا الأسلوب سيؤثّر في خيارات القاعدة التصويتية المسيحية كما يراد لها".
وذكر أنّه، في مقابل ذلك، فإن "المعارضة منقسمة بصورة مريعة، وتمتلئ بالقادة النرجسيين والشخصانيين، والذين هم مهتمون أكثر بأن يتزعّموا أحزابهم، على أن يتوحّدوا لإطاحة النخبة الفاسدة".
بس الامركان يطلعوا بالمروحية ويهربوا تاركين جماعاتهم بالمطار...
— Ghassan Saoud (@ghassansaoud) May 14, 2022
قبل ساعات من الانتخابات، شينكر يدمر صورة الشبيبة الحلوين: لست متفائلاً "نرجسيّون سيأكلون بعضهم"! pic.twitter.com/VK111Icyz4
وأضاف، في السياق، أن "هناك نحو 100 حزب تترشّح في الانتخابات، بينها الأحزاب المعتادة وأيضاً كل هذه الأحزاب الصغيرة"، معتقداً أنها "ستأكلون بعضها بعضاً، ولن تربح ما يكفي من المقاعد لإحداث تحوّل في التوازن".
وختم شينكر حديثه عن الانتخابات و"قوى التغيير" قائلاً: "أنا شخصياً لست متفائلاً بهذه الانتخابات، ولا أعتقد أنّ على الإدارة الأميركية أن تراهن عليها. هناك نظام معطّل في لبنان، والانتخابات، وفق قوانين انتخابية كهذه، لن تصلحه بصورة واضحة".