السودان: عودة الاحتجاجات مع تعثر الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة
أطلقت قوات الأمن في السودان، اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج على حكام البلاد العسكريين.
وفي الوقت الذي لم تظهر فيه أي علامة على إحراز تقدم في التحركات الدبلوماسية لإيجاد حلّ سياسي للأزمة التي تفجرت بعد الانقلاب، خرج الآلاف السودانيين في مسيرة نحو القصر الرئاسي في الخرطوم.
ورغم الحر الشديد ومع حضور أمني مكثف، في أول تظاهرة كبيرة منذ شهر رمضان، وأكبر عدد من المشاركين منذ عدة أسابيع.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي حشوداً في العاصمة، وفي مدن أخرى تردد شعارات للمطالبة بحكومة مدنية.
#الخرطوم
— محمد شمس الدين Mohamed Shamseldin (@MShmseldin) May 12, 2022
القوات المشاركة في عملية القمع ( أبوطيرة + قوات خاصة + جهاز الأمن) وبالمناسبة فقد شوهد شباب صغار في السن بأزياء مدنية (مموهة) بالتراب وهم يندمجون وسط القوات ويتفاعلون معها بالتحايا احتفالا بإنجاز مهمتهم الاستخباراتية بين صفوف (العدو) الي هم المتظاهرين!!#مليونية_12_مايو
انتشار أمني كثيف بـ #الخرطوم https://t.co/oDhamHla2h
— Nidaa Al Watan نداء الوطن (@NidaaWatan) May 12, 2022
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، في الثاني من الشهر الجاري، أنّ "المخرج الوحيد للأزمة السودانية هو الحوار ولا بديل عنه"، موضحاً أنّ "جميع المصاعب يمكن تجاوزها عبر النقاش الهادف القائم على الصدق".
وأضاف دقلو قائلاً: "نحن قادرون على تجاوز المصاعب كافة، عبر النقاش الهادف الذي يقوم على الصراحة والوضوح والصدق والعدل، ويتفق مع المبادئ الوطنية الراسخة".
وأطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على حشود تجمعوا في الخرطوم،في الأول من أيار/مايو الجاري، للاحتجاج على الحكم العسكري وإحياء الذكرى الثالثة لمقتل العشرات أثناء فض اعتصام للمتظاهرين.
وقال مراسل "رويترز" إنّ الحشود أغلقت تقاطع طرق رئيسياً في العاصمة، ووزعت الطعام على الصائمين للإفطار، لافتاً إلى أنّ الجنود بدأوا في فض التجمّع ومطاردة المتظاهرين في الشوارع الجانبية، قبل غروب الشمس بقليل.