البرلمان الليبي: ينبغي لحكومة باشاغا بدء العمل في سرت
قال المتحدث باسم البرلمان الليبي إنّ المجلس الذي يتخذ من شرقي البلاد مقراً له وافق، في تصويت اليوم الثلاثاء، على أن تبدأ الحكومة التي عيّنها هذا العام برئاسة فتحي باشاغا العمل في مدينة سرت في وسط البلاد.
وحاول باشاغا مراراً تولّي السلطة في العاصمة طرابلس، لكن عبد الحميد الدبيبة، الذي عُين رئيساً للوزراء العام الماضي، رفض تسليم السلطة.
وأطلق رئيس الحكومة المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، رسمياً، مبادرة للحوار الوطني الشامل، داعياً إلى إجراء حوار في إطار المصالحة الوطنية يشمل مختلف القوى السياسية والمجتمعية والعسكرية.
وشدّد باشاغا عقب عقد حكومته ثالث اجتماع لها في مدينة درنة على أنّ مبادرته تهدف إلى "الحفاظ على السيادة الليبية، ومنع التدخل الأجنبي بجميع أشكاله ومن كل الأطراف، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات".
وقال إنّ "حكومته تسعى من خلال هذه المبادرة إلى توسيع رقعة التواصل والمشاركة مع الجميع، بما ينعكس على توحيد الجهود والاستعداد لمرحلة البناء والإعمار".
وحمّل باشاغا حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة "مسؤولية عدم إجراء الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر الماضي"، مذكّراً أنّ الحكومة الليبية "حرصت على عدم استعمال العنف لتسلم مهامها ومقراتها في العاصمة طرابلس".
كما شدّد باشاغا على "ضرورة عدم اللجوء إلى العنف، واحترام الشرعية الليبية وما نتج عن الأجسام التشريعية من قوانين وقرارات، والعفو والمصالحة وطيّ صفحة الماضي".
وزادت حدة التشرذم في ليبيا خلال الأشهر الماضية، مع تشكيل سلطتين تنفيذيتين متنافستين: حكومة جديدة عيّنها البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة ناتجة عن الاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، مقرّها في طرابلس ويقودها عبد الحميد الدبيبة.
والشهر الماضي، أصدر رئيس الحكومة الليبية التي شكّلها مجلس النواب، فتحي باشاغا، منشوراً يحظر تنفيذ قرارات حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.