فصائل المقاومة الفلسطينية: "سيف القدس" ما زال مشرّعاً حمايةً لمقدساتنا وقادتنا

فصائل المقاومة الفلسطينية، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس"، تؤكد أنّ "المعركة وضعت قواعد اشتباك جديدة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، لا يمكن التراجع عنها".
  • فصائل فلسطينية: "سيف القدس" كانت البداية وليست النهاية

أكد المتحدث الرسمي الإعلامي باسم "سرايا القدس"، أبو حمزة، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس"، أنّ "هذه المعركة البطولية شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي".

وأضاف: "قبل عام من الآن، وفي مثل هذه اللحظات، صدر قرار القيادة بضربة الكورنيت شمالي غزة، لتكون شارة انطلاق معركة سيف القدس البطولية، التي خضناها في سرايا القدس، ومعنا فصائل المقاومة، بكلٍ شرفٍ، انتصاراً للقدس، ودفاعاً عن أهلها الشجعان، الذين هبّوا في انتفاضة خاضها شعبنا بكل عنفوان في كل الميادين".

وتابع أبو حمزة قائلاً إن "المقاومة استطاعت الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، ضمن قواعد اشتباك جديدة، لا يمكن، في أي حال من الأحوال، أن نتراجع عنها، وسندع الأفعال تدلل على ما نقول".

"شهداء الأقصى": معركة "سيف القدس" كانت البداية وليست النهاية

بدوره، أكد المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى، أبو جهاد، أنّ "هذه المعركة كانت البداية وليست النهاية"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة أوصلت من خلالها رسالة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن الحساب سيبقى مفتوحاً".

وأضاف أبو جهاد أنّ "المقاومة كانت على قلب رجل واحد، واستطاعت فرض معادلات جديدة، تُرغم العدو على عدم الاستفراد بالأقصى وبأي فصيل على حدة".

وقال المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى إنّ "أي معركة مقبلة مع الاحتلال ستكون مغايرة لسابقاتها، لأن المقاومة لديها كثير من القدرة على لجم العدو".

كتائب المجاهدين: "سيف القدس" ما زال مشرَّعاً حمايةً لمقدساتنا وقادتنا 

كما حذّر الناطق العسكري لكتائب المجاهدين، أبو بلال، قادة الاحتلال الإسرائيلي وقادة جيشه، قائلاً: "في أيِّ معركةٍ مقبلة، لن تسلَمَ بيوتُكم من صواريخنا، فسيف القدس ما زال مشرعاً حمايةً لمقدساتنا وقادتنا حتى التحرير الشامل".

يُشار إلى أنّ لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أصدرت بياناً صحافياً، في الذكرى الأولى لمعركة "سيف القدس"، قالت فيه إنّها "مثلت نقطة تحول استراتيجي ونقلة نوعية في طبيعة المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي".

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: "سيف القدس" نقلة نوعية للمقاومة 

وأكدت قيادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن "معركة سيف القدس شكلت نقلة نوعية للمقاومة، بحيث استطاعت أن تفرض معادلاتها رغماً عن أنف العدو".

وأضافت القيادة أنها "تراقب عن كثب سلوك العدو الصهيوني وتهديداته الواهية، ويدها على الزناد للرد على أي تغول بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرةً إلى أنّ "قواتها، في مختلف التشكيلات العسكرية، في حالة تأهب وجاهزية، تزامناً مع إعلان العدو انطلاق مناورته".

حماس: "سيف القدس" مثّلت هزيمةً نكراء للاحتلال وجيشه

وأكّدت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، أنّ "معركة سيف القدس مثّلت هزيمةً نكراء للاحتلال وجيشه، وأظهرت حالة الهشاشة في الجبهة الداخلية للكيان". 

وفي الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس"، شددت "حماس" على أنّ "المقاومة نجحت في الدفاع عن القدس والأقصى، ورسخت معادلات جديدة ستغيّر وجه الصراع مع الاحتلال".

وأضافت، خلال فيديو يعرض أحداث معركة "سيف القدس"، نشرته في موقعها الرسمي، أنّ المقاومة "دخلت معركة سيف القدس دفاعاً عن المدينة المقدسة، ونُصرةً للمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى". 

حركة الأحرار: "سيف القدس" سيبقى مشرَّعاً ولن يُغمد

من جهتها، أوضحت حركة الأحرار أن هذه "المعركة التي بدأتها المقاومة، جاءت في توقيت حساس، كان لا بد من أن يضع حداً لاستمرار عربدة الاحتلال وعدوانه على أهلنا في القدس وحي الشيخ جراح".

وأشارت الحركة إلى أنّ "سيف القدس" "وحدت الشعب الفلسطيني ورسخت قواعد اشتباك جديدة مع الاحتلال، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد بعد أن سعى كثير من المنافقين والمطبعين مع الاحتلال لجعلها هامشية، بل تآمر عليها البعض خدمةً للاحتلال".

وأكّدت أنّ "سيف القدس سيبقى مشرعاً ولن يُغمَد، وستبقى المعادلات التي فرضتها المقاومة ثابتة وحاضرة، ولن تتخلى عنها، فالقدس والأقصى خط أحمر دونهما المهج والأرواح، وشعبنا لن يسمح بالاعتداء عليهما مهما كلف ذلك من ثمن".

لجان المقاومة: "سيف القدس" محطة ملهمة أضاءت طريق الحرية

بدورها، وصفت لجان المقاومة في فلسطين معركة "سيف القدس" بـ "المحطة الملهمة" التي "أضاءت طريق الحرية والنصر والعودة إلى كل فلسطين، من نهرها إلى بحرها". 

وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة، محمد البريم، "أبو مجاهد"، إن "معركة سيف القدس الخالدة، والعمليات البطولية بعدها، ما هي إلّا صفحة مضيئة من تاريخ العزة والكرامة لشعبنا وأمتنا"، مؤكّداً أنّ هذه المعركة "سيبقى صداها يتردّد شاهداً على الإرادة التي لا تلين والعزيمة التي لا تنكسر  لشعبنا ومقاومته الباسلة".  

وأمس، أعلنت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية رفع حالة التأهب والجاهزية في كل الأجنحة والتشكيلات العسكرية، بالتزامن مع إعلان العدو انطلاق مناورة شهر الحرب، التي سمّاها "مركبات النار".

ومعركة "سيف القدس"، التي بدأت في الـ10 من أيّار/مايو من العام الماضي، استمرت 11 يوماً، حتى أجبرت الفصائل الفلسطينية الاحتلال على وقف إطلاق النار. وقامت المقاومة الفلسطينية، خلال المعركة، باستهداف مراكز إسرائيلية حيوية، واستخدمت خلالها صواريخ وصلت إلى عمق الأراضي المحتلة.

المصدر: وكالات + الميادين نت