لافروف: روسيا والجزائر تخططان للتوقيع على وثيقة استراتيجية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول إنّ "روسيا والجزائر تخططان لإبرام وثيقة استراتيجية جديدة تعكس النوعية الجديدة بين الدولتين".
  • وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف 

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء،  إن "روسيا والجزائر تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين".

وأضاف لافروف خلال لقاء مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة: "طيلة هذه السنوات نعمل بنشاط على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي".

وأشار الوزير الروسي إلى "التطور السريع للعلاقات الودية" بين الدولتين، مضيفاً: "من أجل الحفاظ على مستوى عالٍ من التفاعل، يخطط الجانبان لإبرام وثيقة استراتيجية جديدة بين الدولتين تعكس النوعية الجديدة لعلاقاتنا".

ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس  الإثنين، إلى الجزائر، حيث كان في استقباله وزىر الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة. وكان لافروف، أكد في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، بمناسبة استقباله لعمامرة في موسكو، رغبته في زيارة الجزائر قريباً.

وتأتي زيارة لافروف إلى العاصمة الجزائرية، ومباحثاته المنتظرة مع كبار المسؤولين الجزائريين، بعد يومين فقط من المكالمة الهاتفية، التي تلقاها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة من نظيره الأوكراني دميتري كوليبا.

لكن وبحسب المتابعين للعلاقات الجزائرية الروسية، فإن الهدف الرئيسي لزيارة لافروف إلى الجزائر، هو تعزيز التنسيق والمشاورات، حول ملف الطاقة، وخصوصاً في قضية توريد الغاز إلى أوروبا، لاسيما وأن العديد من دول جنوب أوروبا، إضافةً إلى ألمانيا، تسعى بقوة إلى تعويض الغاز الروسي بشكل كامل عن طريق زيادة إمدادات الغاز الجزائري نحو اوروبا، وحماية منظمة "أوبك" من الضغوطات الأميركية الشديدة لتعديل اتفاق "أوبك+"، والذي يشمل الدول المنضوية في المنظمة وروسيا.

وأكّد الخبراء أنّ "الاستراتيجية الروسية وبدعمٍ من الصين والعديد من حلفاء موسكو في إدارة أزمة العقوبات الغربية، خاصة في قطاع الطاقة، من خلال فرض عملة الروبل في تسعير الغاز الروسي،  قد قلبت المعادلات الاستراتيجية التي تحكم هذا القطاع ولمدة وعقود طويلة". 

وأشاروا إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في هذا السياق إذ إنّ "أهمية زيارة لافروف إلى الجزائر، قد تكون خطوة في اتجاه  تعزيز تحالف، موجود أصلاً، يضم موسكو، الجزائر، الصين، إيران، وفنزويلا، في وجه الضغوطات الأميركية". 

المصدر: وكالات