إردوغان: مليون لاجئ سوري مستعدون "للعودة الطوعية" إلى بلادهم

إردوغان يقول إنّ بلاده "تعمل على إنشاء 200 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية بتمويل من المنظمات الإغاثية الدولية".

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ "جميع المؤشرات تظهر أنّ عدد اللاجئين المستعدين للعودة الطوعية إلى سوريا أكثر من مليون بكثير".

وقال إردوغان في كلمة ختامية خلال اجتماع حكومي: "نعمل على إنشاء 200 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية بتمويل من المنظمات الإغاثية الدولية"، مضيفاً: "لا يساورنّ أحداً الشكّ في أنّ عدد السوريين في بلادنا سينخفض إلى مستويات معقولة كلما وفّرنا الإمكانات اللازمة للعودة الطوعية".

وأعلن الرئيس التركي أنّ "عدد المهاجرين غير النظاميين الذين أعدناهم إلى بلادهم منذ 2016 تجاوز 320 ألفاً".

وكانت قناة "إن تي في" الألمانية أفادت أمس بأنّ الحكومة التركية "ستنظر في اجتماع الاثنين برئاسة إردوغان في مشروع لإعادة نحو مليون لاجئ سوري إلى وطنهم، لإيوائهم في مناطق سيطرة تركيا".

وكان الرئيس التركي أعلن في 3 أيار/مايو أنّ بلاده "تحضر لمشروع يتيح عودة طوعية لمليون سوري موجودين في تركيا إلى سوريا"، مضيفاً أنّ "500 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ عام 2016".

كما أعلن إردوغان الأسبوع الفائت عن "تنفيذ مشروع لبناء منازل من قوالب حجرية للّاجئين في 13 منطقة سورية"، وأضاف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في اليوم التالي أنّه "من المخطط استكمال بناء 100 ألف منزل في إدلب للاجئين العائدين إلى سوريا بحلول نهاية العام".

ونقلت مواقع صحافية أميركية عن مسؤولين في "المعارضة السورية" إنّ خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة نحو مليون لاجئ سوري إلى مناطق شمال سوريا "قد يكون لها نتائج عكسية، بسبب اكتظاظ تلك المناطق باللاجئين الفارين من الحرب"، معربين عن "قلقهم من هذه الخطة".

وتساءل المسؤول في المعارضة السورية: "ماذا سيحدث إذا جلبت تركيا مليون لاجئ؟ هذا قد يؤدي إلى انسحاب تركيا من الملف السوري، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى أن تكون أقل حماساً فيما يتعلق بتغيير النظام السوري"، وفق تعبيرهم.

ووفقاً للأرقام الرسمية، يوجد حالياً في تركيا حوالي 3.7 مليون لاجئ سوري.