سيؤول: الصاروخ الكوري الشمالي باليستي أٌطلق من غواصة
قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إنّ القذيفة التي أطلقتها كوريا الشمالية في اتجاه البحر الشرقي يعتقد أنها صاروخ باليستي وأنّ إطلاقها تمّ باستخدام غواصة.
وقالت الهيئة للصحفييين، "سجّل الجيش الكوري الجنوبي، اليوم السبت 7 أيار/مايو، إطلاق كوريا الشمالية من البحر، بالقرب من ميناء سينبو باتجاه بحر اليابان، لصاروخ باليستي قصير المدى".
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أنّ "الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية من البحر السبت قد حلّق على ارتفاع يصل إلى 50-60 كيلومتراً وحتى مدىً يبلغ 600 كيلومتر".
وقامت هيئة الأركان الكورية بتحليل مدى الطيران وأعلى ارتفاع للقذيفة بالتعاون مع وكالات الاستخبارات الأميركية، مؤكّدة أنّ "الجيش الكوري الجنوبيّ سيظلّ جاهزاً ويراقب تصرفات كوريا الديمقراطية في حالة أية عمليات إطلاق إضافية".
وتأتي التجربة الصاروخية، التي تضاف إلى تجارب أخرى جرت خلال الأشهر الفائتة كان أبرزها تجربة الإطلاق الناجحة للصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات (هواسونغ-17) الشهر الفائت، قبل 3 أيام من تنصيب رئيس كوري جنوبي جديد هو "يون سوك ييئول"، الذي تعهّد باتخاذ موقف متشدّد ضدّ كوريا الشمالية، فيما يتوقّع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في 21 أيار/مايو إلى سيول.
وكان وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي صرّح في وقت سابق اليوم، بأنّ كوريا الشمالية "تستعدّ على ما يبدو لاختبار أسلحة نووية في أيار/مايو الجاري"، كاشفاً أنّ "بلاده ودولاً أخرى مثل الولايات المتحدة ترى أنّ مثل هذه الاختبارات ممكنة في المستقبل القريب".
وتطرّق الوزير الياباني إلى موضوع التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية اليوم، قائلاً إنّ "التطور الأخير الذي حققته كوريا الشمالية في التكنولوجيا المتعلقة بالصواريخ النووية والإطلاق المتكرر للصواريخ الباليستية يهدد المنطقة والمجتمع الدولي".
وقال كيشي للصحفيين إنّ "هذا غير مقبول على الإطلاق"، مضيفاً أنّ اليابان ستواصل "تعزيز القدرات الدفاعية بشكل كبير لحماية مواطنيها من مثل هذه التهديدات الأمنية، بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلفاء آخرين".
وتعهّد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الشهر الماضي، "بتسريع تطوير ترسانة بلاده النووية بهدف منع الحرب"، بعد توقف طوعي عن الاختبارات النووية منذ عام 2017 بعد بدء مسار حوار ومفاوضات مع واشنطن لم تؤدِّ إلى نتائج تذكر.