واشنطن تضغط على أثينا لتزويد كييف بصواريخ "إس-300"
أفادت وسائل إعلام يونانية، بأنّ الإدارة الأميركية تكثّف ضغوطها على أثينا لإجبارها على التخلّي عن صواريخ "إس-300" لصالح أوكرانيا، بعد أن كانت اشترتها من روسيا.
وكشف موقع "Defence-point.gr" في تقرير نشره اليوم السبت، أنّه "وفقاً للمعطيات المتوفرة، يكثّف الأمريكيون على خلفية الحرب في أوكرانيا الضغط على اليونان كي تصدّر مساعدات عسكرية إلى كييف، من بينها منظومات ""إس-300" روسية الصنع المستخدمة في الجيش اليوناني".
وأشار الموقع إلى أنّ "واشنطن سبق أن أثارت هذه المسألة في اتصالاتها مع أثينا"، مرجّحاً أنّ "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترغب في أن تحذو اليونان حذو سلوفاكيا، التي سلمت الشهر الماضي منظومات "إس-300" لأوكرانيا مقابل ثلاث بطاريات "باتريوت" أميركية الصنع من ألمانيا وهولندا".
غير أنّ اليونان أعربت عن معارضتها التامة لهذا الاقتراح، وأشارت إلى أنّها "الدولة الوحيدة في الـ"ناتو" التي تواجه خطراً من تركيا"، مشدّدةً على أنّها "سبق أن قدّمت دعماً عسكرياً إلى كييف ضمن ما تسمح به قدراتها، ولا تخطط لإرسال مزيد من الأسلحة حتى لا تضعف دفاعاتها".
وسبق أن أرسلت اليونان في 27 شباط/فبراير الماضي، 40 طناً من "الإمدادات الدفاعية" عبر بولندا إلى أوكرانيا، على متن طائرتي شحن من طراز "سي – 130".
وكانت موسكو أعلنت، في 11 نيسان/أبريل الفائت، "تدمير 4 قواعد إطلاق "إس-300" وقتل 25 عسكرياً أوكرانياً" قرب مدينة دنيبروبيتروفسك، مؤكدة أنّ المنظومة المدمرة "وصلت مؤخراً من دولة أوروبية إلى أوكرانيا".
وتكشف وزارة الدفاع الروسية بشكل مكثّف مؤخراً عن تدمير واغتنام أسلحة ومساعدات عسكرية أرسلها الـ"ناتو" إلى أوكرانيا، مع إعلان موسكو بشكل واضح أنّها ستعتبر جميع المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا هدفاً مشروعاً لضرباتها فور وصولها إلى الأراضي الأوكرانية.