منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا يزور إيران الثلاثاء المقبل

منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية، إنريكي مورا، سيزور إيران يوم الثلاثاء المقبل في خطوة لإحياء المفاوضات المتوقفة في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، بحسب وكالة إيرانية.
  • تأتي زيارة مورا لإيران في ظلّ توقّف المحادثات الرامية لإحياء اتفاق 2015 النووي منذ نحو شهرين

ذكرت وكالة "نور نيوز" الإيرانية، اليوم السبت، أنّ "منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية، إنريكي مورا، سيزور إيران يوم الثلاثاء المقبل".

وقالت الوكالة عبر تغريدة في حسابها في "تويتر" إن "هذه الرحلة قد تعتبر خطوة جديدة في المشاورات البناءة بخصوص القضايا القليلة المهمة الباقية في محادثات فيينا".

وتأتي زيارة مورا لإيران في ظلّ توقّف المحادثات الرامية لإحياء اتفاق 2015 النووي بين طهران وقوى عالمية منذ نحو شهرين.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني حسين  أمير عبد اللهيان، مساء أمس الجمعة، القرار الأخير للكونغرس الأميركي حول الاتفاق النووي، معتبراً أنّ "الوصول إلى اتفاق مستديم وقوي ومنصف بحاجة إلى اتخاذ قرار واقعي وشجاع من قبل الحكومة الأميركية للتعويض عن النهج الخاطئ المتبع سابقاً".

وأكد أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "استمرار تبادل الرسائل بين إيران وأميركا عن طريق الاتحاد الاوروبي"، لافتاً إلى أنّ "سياسة الضغوط القصوى المفروضة من قبل أميركا هي السبب وراء الوضع الراهن". 

وكانت صحيفة"فايننشال تايمز" البريطانية ذكرت، في وقت سابق اليوم، أنّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يسعى إلى "حل وسط لإنهاء الأزمة التي تنذر بتقويض جهود دبلوماسية أوروبية استمرت أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق".

وكشف بوريل للصحيفة أنّه يريد أن "يقوم مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا بزيارة طهران لمناقشة القضية"، واصفاً الدفعة الدبلوماسية بأنّها بمنزلة "الرصاصة الأخيرة".

وتأتي الزيارة بعد أيام على إعلان المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد، أنّ "واشنطن لا تستبعد عدم التوصّل إلى اتفاقات حول خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يخص الاتفاق النووي"، مؤكدةً أنه "إذا فشلت الدبلوماسية، فسنواصل العمل عن كثب مع الآخرين في المجتمع الدولي لزيادة الضغط على إيران".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلت عن مصادر أميركية، في 2 أيار الفائت، أنّ مورا أبلغ نظراءه الإيرانيين أنّه مستعد للعودة إلى طهران لفتح طريق للخروج من المأزق الحالي.

وتوقفت المحادثات في فيينا، التي تضمّ أيضاً بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، منذ 11 آذار/مارس، حينما كان مسؤولون غربيون وإيرانيون يقولون إنّ نصّ الاتفاق النووي مكتمل تقريباً.

وزار إنريكي مورا طهران في أواخر آذار/مارس لمحاولة حل مشكلة رفع حرس الثورة الإيراني من قائمة واشنطن السوداء للإرهاب، والذي تعتبره طهران شرطاً أساسياً لنجاح المفاوضات، لكنه عاد خالي الوفاض.

وقال المسؤولون الأميركيون لاحقاً إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن لن يخفف أو يلغي الشروط لرفع حرس الثورة من القائمة، بينما أكد أمير عبد اللهيان، خلال لقائه  مورا في طهران حينها، أنّ "عدم اتخاذ الولايات المتحدة قرارها السياسي بخصوص رفع العقوبات عن إيران هو العائق الحالي للوصول إلى نتيجة نهائية".

المصدر: وكالات