صنعاء تنتقد أداء الأمم المتحدة في ملف تبادل الأسرى
انتقدت حركة "أنصار الله" بشدة موقف الأمم المتحدة من إعلان التحالف السعودي الإفراج عن 163 محتجزاً، قال إنّها تشمل أسرى من الحركة، فيما نفت الأخيرة صلتها بهم، باستثناء 5 فقط.
ويأتي ذلك بعد إعلان المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الترحيب بمبادرة التحالف السعودي "إطلاق سراح عدد من المحتجزين".
1/UN Envoy Grundberg: "I welcome the release of detainees by the Saudi-led Coalition, and the earlier releases of detainees by Ansar Allah as well as the Government of #Yemen. Last month, the parties agreed through my Office on another exchange of detainees.
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) May 6, 2022
وقال رئيس الوفد المفاوض في حركة "أنصار الله" محمد عبد السلام، في تغريدةٍ عبر "تويتر": "على الأمم المتحدة ومبعوثها عدم اللهاث وراء الدعاية السعودية السوداء وتبييضها وتجميلها، ولا سيّما في قضايا باتت واضحة ومدعاة للسخرية".
على الأمم المتحدة ومبعوثها عدم اللهاث وراء الدعاية السعودية السوداء وتبييضها وتجميلها لا سيما في قضايا باتت واضحة ومدعاة للسخرية وعليه القيام بدوره بمسؤولية وحيادية أما المواقف الرمادية ومجاراة المعتدي فلن تؤدي به إلا إلى ما أدت بأسلافه.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) May 6, 2022
وأضاف: "عليه [في اشارة إلى المبعوث الأممي] القيام بدوره بمسؤولية وحيادية، أمّا المواقف الرمادية ومجاراة المعتدي فلن تؤدي به إلا إلى ما أدّت بأسلافه".
بدوره، أكّد نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي، في تغريدةٍ عبر "تويتر"، أنّ "الأمم المتحدة تفتقر إلى أبسط شروط الوسيط المحايد، وتبدو عاجزة عن تسمية الأشياء بمسمياتها".
لقد أفرجنا عن مجموعة كبيرةوحقيقية من الأسرى ولكن من الواضح أن فوبيا أمريكا - وباقي دول العدوان - منعت المبعوث من الحديث عن هذه الخطوة
— حسين العزي (@hussinalezzi5) May 6, 2022
إنني أدعو الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى حضور بعض دوراتنا الثقافية كي يدركوا أن من يخافوهم بشراً وأن الإنسان يفترض أن يكون شجاعا بمايكفي لقول الحق
وتابع العزي: "لقد أفرجنا عن مجموعة كبيرة وحقيقية من الأسرى، ولكن من الواضح أن فوبيا أميركا وباقي دول العدوان منعت المبعوث الأممي من الحديث عن هذه الخطوة".
جاء ذلك بعد إعلان لجنة شؤون الأسرى في صنعاء أنّ عدد الأسرى المفرج عنهم من قبل السعودية بلغ نحو 126، وهم ليسوا من أسرى الحرب، باستثناء 5، مشددةً على عدم السماح للمملكة بتسييس ملف الأسرى واستغلاله.
وفي السياق، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى والمعتقلين في صنعاء، عبد القادر المرتضى، في حديث إلى الميادين، إنّ "من تمّ ترحيلهم إلى مدينة عدن ليسوا أسرى، بل عمال"، معتبراً أنّ تصرف السعودية "مقصود، ويتضمن نيات خبيثة".
وأفاد المرتضى، أمس الجمعة، بأنّ "السعودية تسعى لتلميع صورتها من خلال تبنّي مبادرات إنسانية غير حقيقية"، مشيراً إلى محاولتها "إلصاق تهمة استخدام عناصر أجانب بالجيش واللجان الشعبية".
وكانت حكومة صنعاء أفرجت مؤخراً عن 42 أسيراً من أسرى التحالف السعودي. وبعد ذلك، تقدّمت الحكومة بعرض جديد لقوى التحالف السعودي عبر الأمم المتحدة يقضي بالإفراج عن 200 أسير من كل طرف.
وفي الـ 27 من آذار/ مارس الماضي، جرى الاتفاق مع التحالف السعودي على صفقة لتبادل الأسرى عبر الأمم المتحدة تشمل الإفراج عن 2223 أسيراً.
يذكر أنه في الـ 2 من نيسان/أبريل الماضي، دخلت الهدنة حيّز التنفيذ بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء.