أمیر عبد اللهیان: الاتفاق الدائم في فيينا بحاجة إلى قرار شجاع من أميركا
انتقد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الجمعة، القرار الأخير للكونغرس الأميركي حول الاتفاق النووي، معتبراً أنّ "الوصول إلى اتفاق مستديم وقوي ومنصف بحاجة إلى اتخاذ قرار واقعي وشجاع من قبل الحكومة الأميركية للتعويض عن النهج الخاطئ المتبع سابقاً".
وأكد أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي، جرت خلاله مناقشة بعض التطورات الإقليمية والدولية منها أوضاع اليمن وأفغانستان وأوكرانيا ومفاوضات فيينا لإلغاء الحظر عن إيران، مع الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ "استمرار تبادل الرسائل بين إيران وأميركا عن طريق الاتحاد الاوروبي"، معتبراً أنّ "سياسة الضغوط القصوى المفروضة من قبل أميركا هي السبب وراء الوضع الراهن".
وكان الوزير الإيراني أكّد، في وقت سابق، استمرار مفاوضات فيينا من خلال تبادل الرسائل الخطية وعدم توقفها، لافتاً إلى أن "الولایات المتحدة لم تستطع اتخاذ القرار السیاسي بخصوص الاتفاق".
كما كشفت مصادر أميركية، منذ أيام، أنّ المسؤولين الأوروبيين يستعدون للقيام بخطوة جديدة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، إذ عرضوا إرسال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إلى طهران في محاولة لكسر الجمود في المحادثات، مؤكدةً إبلاغ منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات، إنريكي مورا، نظراءه الإيرانيين استعداده للعودة إلى طهران "لفتح طريق للخروج من المأزق الحالي".
يأتي ذلك برغم تصريح المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أنّ "واشنطن لا تستبعد عدم التوصّل إلى اتفاقات حول خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يخص الاتفاق النووي"، مؤكدةً أنه "إذا فشلت الدبلوماسية، فسنواصل العمل عن كثب مع الآخرين في المجتمع الدولي لزيادة الضغط على إيران".
استمرار الهدنة في اليمن ضروري والأوضاع في أفغانستان مقلقة
وأكد أمير عبد اللّهيان ضرورة استمرار الهدنة الموقتة في اليمن، "مع الحاجة إلى تنفيذ التزاماتها وإلغاء الحصار اللا إنساني المفروض على الشعب اليمني".
وفيما يتعلق بأفغانستان، وصف الوزير الإيراني الأوضاع الإنسانية والأمنية هناك بأنّها "مقلقة جداً"، مؤكداً "ضرورة تشكيل الحكومة الشاملة التي تمثل جميع القوميات والمكونات فيها"، وأشار إلى موجة اللاجئين الأفغانيين، داعياً منظمة الأمم المتحدة للاهتمام بمسؤوليتها تجاههم، لافتاً إلى "ضرورة الافراج عن أموال الشعب الأفغاني المجمدة"، كما أدان تصاعد حدّة الأعمال الإرهابية في أفغانستان والمشاكل الناجمة عن الفقر فيها.
أما فيما يخص الأزمة الأوكرانية، أكد أمير عبد اللهيان "معارضة إيران للحرب في أوكرانيا"، مشيراً إلى "الجهود السياسية لبلاده للابتعاد عن الحرب والتركيز على طريق الحل السياسي، والاهتمام بالنواحي الإنسانية"، لافتاً إلى أنّ "أزمة أوكرانيا لا ينبغي أن تمنع اهتمام المجتمع العالمي بالأوضاع الإسانية الكارثية في أفغانستان".