أبو مرزوق: العملية العسكرية الروسية هي محاولة لإيجاد نظام عالمي أكثر عدالة
أكد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، اليوم الجمعة، أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومحاولة ايجاد نظام عالمي أكثر عدلاً، دشّنتا "مرحلة تصبح فيها الشعوب المظلومة قادرة على التحرر من استغلال النظام العالمي القديم".
وفي حديث خاص إلى وكالة "سبوتنيك" الروسية، على هامش زيارة وفد "حماس" لموسكو، قال أبو مرزوق إنّ "تغيير النظام العالمي الحالي سيكون انعكاسه أفضل على الشعب الفلسطيني".
وبشأن تأثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في الشرق الأوسط بصورة عامة، والقضية الفلسطينية بصورة خاصة، قال أبو مرزوق: "إن إسرائيل هي، بكل تأكيد، إفراز لمعادلات دولية سيطر فيها الغرب والولايات المتحدة على العالم. وبالتالي، تمكّن هذا النظام العالمي القديم من فرض إسرائيل على المنطقة، وحدثت مأساة الشعب الفلسطيني بالكامل بسبب هذا النظام العالمي، ولم يستطع أحد أن يغير المعادلة لأنّ موازين القوة تميل كلها لمصلحة الغرب".
ورأى أنه "اليوم، مع العملية العسكرية الروسية، ومحاولة إيجاد نظام عالمي أكثر عدالة، تصبح كل الشعوب المظلومة في مرحلة تستطيع أن تنفك عن هذا النظام، وتتحرر من استغلاله"، معتبراً أن "من المهم بمكان أن يتكاتف كل المظلومين على مستوى العالم في مواجهة هذا النظام العالمي حتى يغيروه".
وأعرب أبو مرزوق عن اعتقاده أنّ "القضية الفلسطينية هي في رأس القضايا التي يتعامل معها الغرب بطريقة غير عادلة". وقال إنّ "تغيير النظام الدولي سينعكس مباشرة علينا كفلسطينيين"، آملاً أن "يكون بداية مبشّرة لشعبنا الفلسطيني بالعودة (إلى فلسطين) والتحرر من الاستعمار".
وفيما يخصّ إعلان نائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، أنّ موسكو مستعدة لاستضافة حوار بين الفصائل الفلسطينية، أكد أبو مرزوق أنّ "موسكو هي قطعاً إحدى المحطات الأساسية التي لجأ إليها الفلسطينيون للحوار في عدة مراحل قبل ذلك، من أجل الوصول إلى هدف الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
ورأى أبو مرزوق أنّ موسكو يمكن أن تستأنف نشاطها كمنصة"، مشيراً إلى أنها "استأنفت نشاطها بالفعل على مستوى الفصائل الفلسطينية، وسيلتقي ممثلون من كل الفصائل الفلسطينية مسؤولين في الخارجية الروسية، ويمكن أن يتطور هذا ليكون لقاءً جامعاً، لكن شرط نجاحه أن تكون هناك أجندة ومخرجات متفَق عليها".
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عن اعتقاده أنّ "خبرة الروس في هذا الملف تؤهلهم لإعداد أجندة، وورقة مخرجات يمكن الاتفاق عليها".
وأمس الخميس، قال أبو مرزوق إنّ "موسكو تؤدّي دوراً في رعاية المصالح الفلسطينية"، وأكد أنّ "الكيان الإسرائيلي هو من إفرازات السيطرة الغربية على العالم، وأيّ تغير في النظام العالمي يؤثر في مستقبل هذا الكيان". ورأى أنّ موعد زيارة "حماس" لموسكو كان سابقاً لـ"التلاسن" الذي حدث بين روسيا و"إسرائيل".
وتشهد العلاقات الروسية الإسرائيلية توتراً ملحوظاً بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.