"حماس" تبحث في موسكو في القضية الفلسطينية والوضعين الإقليمي والدولي
اختُتمت في قصر الضيافة، التابع لوزارة الخارجية الروسية، محادثات وفد حركة "حماس"، الذي يزور موسكو برئاسة موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة، مع الجانب الروسي ممثَّلاً بنائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، ومسؤولين في الوزارة.
وحملت المحادثات عناوين مهمة بشأن مضامين رئيسة تتعلق "بالملف الفلسطيني، والوضعين الإقليمي والدولي"، والتي جرت في أجواء "ودية واتَّسمت بالصراحة"، وفق الخارجية الروسية.
وذكرت الخارجية الروسية أنّ "بوغدانوف بحث مع وفد قيادي من حماس في الوضع في الأراضي الفلسطينية، والأحداث المتعلقة بالمسجد الأقصى".
بدوره، قال رئيس مجلس الإفتاء في روسيا، عين الدين، خلال استقباله وفد "حماس"، في أثناء إحياء يوم القدس، إنّ "القضية الفلسطينية لا تقتصر على أهلها، بل تهم جميع المسلمين، لأن المسجد الأقصى مبارك من الله سبحانه وتعالى، ويحظى بنعمته".
وأكد أبو مرزوق للميادين أهمية هذه الزيارة لروسيا في هذا الوقت بالذات، بحيث تخوض روسيا معركة على المستوى الكوني مع الولايات المتحدة والغرب. وقال "إنّ أي إنسان صاحب ضمير سيقف ضد ظلم أميركا المفروض على الشعوب، وخصوصاً الشعب الفلسطيني".
وتناول أبو مرزوق تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأخيرة، بشأن أنّ المجزرة ضد اليهود قد تكون من صنع يهود، وأوضح أنّ "هذا الطرح تحدث بشأنه كثيرون من المؤرخين، حتى في جامعة تل أبيب".
وكان ممثل "حماس" في موسكو قال إنّ "الوفد الذي يترأّسه أبو مرزوق سيُجري مباحثات في الخارجية الروسية مع بوغدانوف وطاقم الوزارة"، مضيفاً أنّ "من غير المستبعد أن يلتقي الوفد أيضاً وزير الخارجية سيرغي لافروف". كما أوضح أنّ "الوفد سيُجري لقاءات في مجلسي الدوما والاتحاد الروسيين، وأنّ من المتوقع أن يلتقي الوفد أيضاً رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف".
ويضم الوفد القيادي كلّاً من فتحي حماد وحسام بدران، بالإضافة إلى ممثل الحركة في موسكو.
ووصل وفد قيادي من "حماس" بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، إلى موسكو أمس الأربعاء. وكان وفد من الحركة أجرى، نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، زيارة مماثلة للعاصمة موسكو، وتباحث مع المسؤولين الروس في عدد من القضايا.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "استياء إسرائيلي" من الزيارة الرسمية لحماس لموسكو.
وتأتي زيارة وفد حماس القيادي لموسكو في الوقت الذي تشهد العلاقات الروسية الإسرائيلية توتراً ملحوظاً بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكان وفد من "حماس" أجرى نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي زيارة مماثلة للعاصمة موسكو، وتباحث مع المسؤولين الروس في عدد من القضايا.