أرمينيا وتركيا تسعيان لتحقيق "تسوية كاملة" لتطبيع العلاقات بينهما
أكّدت تركيا وأرمينيا أنهما تسعيان إلى تحقيق تسوية كاملة للعلاقات بين البلدين، عبر عملية التطبيع بينهما.
وأعلن ذلك الممثلان الخاصان لأرمينيا وتركيا، روبين روبينيان، وسيردار كيليش، خلال اجتماع في فيينا، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الأرمينية. ولم ترد بعد تفاصيل أكثر عن طبيعة المفاوضات بشأن تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا.
وتوقفت رحلات الطيران بين البلدين عام 2020، وقرر البلدان استئناف الرحلات عقب مباحثات أجراها ممثلا أرمينيا وتركيا في موسكو في 14 كانون الثاني/يناير الماضي، في أول خطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأعلنت أرمينيا وتركيا في نهاية عام 2021 تعيين ممثلين خاصين بينهما لتطبيع العلاقات.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية، استضافت الجمعة اجتماعاً للممثلين الخاصين لأرمينيا وتركيا بشأن تطبيع العلاقات الثنائية، ومثّل أرمينيا، نائب رئيس البرلمان، روبين روبينيان، بينما مثّل تركيا سفيرها السابق لدى الولايات المتحدة سيردار كيليش.
هذا وقالت وزارة الخارجية التركية منذ أيام إنّ "تركيا تسعى جاهدة لإبراز روح التعاون لضمان السلام والاستقرار في منطقتها والعالم"، مؤكداً أنّ "مبادرة التطبيع مع أرمينيا مظهر آخر من مظاهر التفاهم".
وكان البلدان عيّنا المبعوثين الخاصين في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، تمهيداً للتطبيع، إذ أنه لم تقم كل من تركيا وأرمينيا يوماً علاقات دبلوماسية رسمية، فضلاً عن إغلاق الحدود منذ عام 1993، تتبعها أزمات أبرزها دعم أنقرة لأذربيجان ضد أرمينيا خلال النزاع الأخير في إقليم ناغورنو كاراباخ، إلى جانب رد فعل تركيا الحاد على عملية الاعتراف الدولي بـ"الإبادة الجماعية للأرمن" عام 1915.