روسيا: التصريحات الإسرائيلية تُفسّر سياساتها الداعمة للنازيين في أوكرانيا

وزارة الخارجية الروسية تنتقد تصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد وتصفها بـ"المغالطة للتاريخ".
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، تصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، ووصفتها بـ"المغالطة للتاريخ"، وبأنها تُفسّر مسار الحكومة الإسرائيلية الداعمة للنظام النازي في كييف.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم، إنّ الوزير الإسرائيلي قال حرفياً ما يلي: "اليهود لم يبيدوا أنفسهم خلال الهولوكوست، إنّ اتهام اليهود بمعاداة السامية هو مستوىً صارخ من العنصرية ضد اليهود".

وأضافت زاخاروفا: "لسببٍ ما لا تزال الصحافة الغربية وبعض الليبراليين لدينا، يتجادلون حول ما إذا كان هناك نازيون جدد في أوكرانيا"، موضحةً أنّه "يستشهد بالأصل اليهودي لفولوديمير زيلينسكي كواحدة من الحجج الدامغة وهذه الحجج ليست فقط لا يمكن الدفاع عنها، ولكنها أيضاً خبيثة والتاريخ، للأسف، شهد أمثلة مأساوية للتعاون بين اليهود والنازيين".

وتابعت: "في بولندا ودول أخرى في أوروبا الشرقية، عيّن الألمان الصناعيين اليهود كرؤساء للأحياء اليهودية (ghetto) والمجالس اليهودية، وبعضهم يُذكر بأعمالهم الوحشية للغاية".

وكأمثلة على ذلك قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "لقد قام جاكوب ليكين (يهودي) في وارسو بمراقبة اليهود وأبلغ إدارة الاحتلال الألماني بكل شيء، وحكم على مواطنيه بالموت المؤكد، وأحياناً المؤلم، وعرض حاييم رومكوفسكي (يهودي) عموماً على يهود لودز إعطاء أطفالهم للنازيين مقابل إنقاذ حياة البالغين من سكان الحي اليهودي، وهناك أدلة كثيرة على كلماته".

وأوضحت أنّ "الأصل اليهودي للرئيس الأوكراني ليس ضمانة للحماية من تفشي النازية الجديدة في أوكرانيا"، مضيفةً أنّ "أوكرانيا ليست الوحيدة فرئيس لاتفيا، إيغليس ليفيتس، له جذور يهودية أيضاً هو يتستر أيضاً "بنجاح" على إعادة تأهيل "فافن إس إس" الجناح العسكري للحزب النازي في بلاده.

وعقب تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استدعت وزارة خارجية الاحتلال السفير الروسي لدى "إسرائيل" إلى جلسة توضيح، عقب تصريحات لافروف التي شبّه خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالزعيم النازي أدولف هتلر.

وعلى الرغم من وجود قانون "حظر ومكافحة معاداة السامية في أوكرانيا"، الذي وقعه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العام 2020 إلّا أنّ معاييره لا تطبق. ولا يتم قمع معاداة السامية والنازية على المستويين الشعبي والسياسي، بل على العكس تماماً تتم رعايتها. وتتعامل السلطات ووكالات إنفاذ القانون بهدوء مع صرخات اليهود ضد مسيرات "بانديرا" (الأب الروحي للنازيين في أوكرانيا إبّان الحرب العالمية الثانية)، كل ذلك لأنّ نظام كييف الحالي واثق من عدم خطئه.

المصدر: وكالات