السفير الروسي في أنغولا: الغرب يبتز ويضغط على الدول الأفريقية لإدانة روسيا

السفير الروسي في أنغولا، فلاديمير تاراروف، يشير إلى تهديدات أميركية للدول الأفريقية من أجل أن تدين الأخيرة روسيا بما يخص أوكرانيا.
  • السفير الروسي: أعلم أنّ أنغولا وغيرها من الدول الأفريقية تتعرض لضغوط شديدة من الدول الغربية

صرّح السفير الروسي في أنغولا، فلاديمير تاراروف، اليوم الثلاثاء، بأنّ الدول الغربية تمارس ضغوطاً شديدة على الدول الأفريقية وتطالبها بإدانة روسيا بخصوص أوكرانيا، وسط تهديدات ترسلها واشنطن لهذه الدول.

وقال تاراروف: "أعلم أنّ أنغولا وغيرها من الدول الأفريقية تتعرض لضغوط شديدة من الدول الغربية التي تطالبها بإدانة روسيا، لكن الدول الأفريقية تعلن عن تصرفاتها (العلنية) بشكل قاطع، قائلةً إنّها تسعى لإحلال السلام والمساعدة في التوصل للاتفاق بين الطرفين (طرفي النزاع في الأزمة الأوكرانية)".

وشدد السفير الروسي على أنّ الغرب في مطالبه لهذه الدول "يصل لمستوى التهديد والابتزاز"، وأنّ ذلك أمر غير أخلاقي،  قائلاً: "إنهم (الغربيون) يبتزون ويطلقون التهديدات، هذا الابتزاز، أؤكد مرة أخرى، أنّه عمل غير أخلاقي، وأود أن أذّكر بأنّه عندما صوت الغرب لصالح القرار المناهض لروسيا في الجمعية العامة (للأمم المتحدة) كل الدول الأفريقية تقريباً اتخذت موقفاً محايداً، أي امتنعت عن التصويت، وهذا يعني أنّها لم تؤيد هذا القرار، لكنها لم تجرؤ على التصويت ضده، لأن الضغوط كانت شديدة".

وفي الـ17 من آذار/مارس الماضي، أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أنّ "تجنب الحرب في أوكرانيا كان أمراً ممكناً". 

وأضاف رامافوزا خلال خطاب ألقاه أمام الجمعية الوطنية (البرلمان): "تجنب الحرب في أوكرانيا كان أمراً ممكناً لو استمع حلف الناتو إلى تحذير مسؤوليه وقادة الدول الأعضاء به منذ سنوات من أن توسعه شرقاً سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة".

وأعرب رئيس جنوب أفريقيا عن "قلق بلاده مثل باقي الدول" إزاء التأثير المباشر للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على اقتصادها. وكان رامافوزا أكّد في وقتٍ سابق أنّ بلاده "تنتهج دور الوساطة" بناءً على علاقتها مع روسيا كعضو في مجموعة "البريكس". 

المصدر: وكالات