رغم تحذيرات لندن.. مئات المهاجرين يعاودون عبور القناة الإنكليزية
عبر مئات الأشخاص القناة الإنكليزية - بحر المانش - على متن قوارب صغيرة خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب ما أفاد مسؤولون بريطانيون، اليوم الإثنين، بعد أكثر من أسبوع لم يتم الإبلاغ خلاله عن خروج أي من تلك الرحلات الخطرة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن 254 شخصاً وصلوا إلى الساحل الإنكليزي على متن سبعة قوارب قادمة من شمالي فرنسا، أمس الأحد، وإن أشخاصاً آخرين تم نقلهم إلى الشاطئ بواسطة قوارب النجاة البريطانية، اليوم الإثنين.
ويذكر أن كل محاولات العبور توقفت تقريباً منذ الـ20 من نيسان/أبريل الماضي، بعد أيام قليلة من إعلان لندن خطة لإرسال بعض طالبي اللجوء إلى رواندا.
وقالت منظمة الإغاثة الخيرية وحملة "Care4Calais"، التي تعمل مباشرة مع المهاجرين في المعسكرات في شمالي فرنسا، إنّهما أجرتا مسحاً بشأن خطط نقل طالبي اللجوء إلى رواندا، مشيرتين إلى أن 75% من الذين ينتظرون محاولة العبور إلى إنكلترا قالوا إن ذلك "لن يردعهم".
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، قالت أمام البرلمان إنّ القوانين الجديدة والاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، بشأن إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، يستندان إلى "الإنصاف"، وهما ضروريان لمكافحة تهريب البشر.
يُذكَر أنّ أكثر من 28 ألف مهاجر دخلوا المملكة المتحدة عبر القناة الإنكليزية العام الماضي، ارتفاعاً من 8500 في عام 2020. ولقي العشرات مصرعهم.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في الـ14 من نيسان/إبريل، أنّ سلاح البحرية سيُكلَّف مهمة مراقبة الهجرة عبر بحر المانش من فرنسا.
وأعلن جونسون، في خطابه خطة بشأن إرسال المهاجرين واللاجئين القادمين إلى المملكة المتحدة عبر الممر المائي إلى رواندا، أن "من اليوم، ستَتسلّم البحرية الملكية البريطانية القيادة العملياتية من قوة الحدود في قناة المانش، بهدف منع وصول أي قارب إلى المملكة المتحدة من دون اكتشافه".
وتواجه لندن معارضة كبيرة لاتفاق مثير للجدل أبرمته مع كيغالي (عاصمة رواندا)، أُعلن في الـ13 من نيسان/أبريل، وينصّ على إرسال المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعبرون بحر المانش بطريقة غير قانونية إلى رواندا، في وقت تحاول بريطانيا وضع حد لتدفق أعداد قياسية من الأشخاص عبر الممر المائي المحفوف بالمخاطر.