وزير الأمن الإسرائيلي السابق: المشاكل الداخلية لـ"إسرائيل" ستدمرها
شدد وزير الأمن الداخلي السابق في الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور كهلاني، اليوم السبت، على أنّه يخشى مصير "إسرائيل" بعد جيل، مضيفاً: "المشاكل الداخلية ستدمرها".
وقال كهلاني في ندوةٍ ثقافية مع الصحافي روعي كاتس في بئر السبع، إنّنا "لا نستعد لما هو قادم ولو جلست معك هنا بعد 10 سنوات، أسئلتك ستكون أكثر صعوبة، وسوف تسألني كيف وصلنا إلى هذا الوضع".
واعتقد أنّ "المدافع الموجهة إلى إيران يجب أنّ نوجهها أولاً إلى داخلنا (إلى إسرائيل)، لأنّ إسرائيل اليوم تسير نحو التدهور، لذلك أتوقع أنّه على المتجول في شارع ديزنغوف بعد سنة عليه أن يحمل مسدساً".
من جهته، قال رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك للقناة 12 إنّ "الانقسام الداخلي يحطمنا وهو أخطر من التهديدات الخارجية، هو تهديد وجودي".
وأضاف: "يجب أن نصلح الكثير من الأمور في داخلنا، أولاً وقف التشرذم والانقسام الداخلي الذي هو يحطمنا، وهو أكثر خطر على إسرائيل من العمليات التي تحدث عنها سابقاً، والتي هي تأتي وتذهب وهي أكثر خطر من الفلسطينيين ومن إيران. لا شيء من التهديدات الخارجية هو فعلاً في هذا الوقت وفي المدى المنظور هو تهديد وجودي لإسرائيل، أما الانقسام الداخلي نعم هو كذلك ويجب أن نستعد له".
وأمس، أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ العمليات الجهادية "هزّت بقوة ثقة الإسرائيليين بجيشهم وحكومتهم، وهذا له انعكاسات كبيرة جداً".
وأكد كهلاني أنّ "الطبقة السياسية في إسرائيل تفكر بمصالحها الضيقة، فكل طبقة تفكر بإنهاء ولايتها بسلام، والحكومة منشغلة ببقائها، لذلك فالخطط بعيدة المدى مهملة، وأنا قلق جداً على إسرائيل".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت، أنّ موجة العمليات الحالية في فلسطين المحتلة "زُرعت بذورها في عملية حارس الأسوار التي غيرت النطاق الجيوسياسي لحماس وانتصارها على مستوى الوعي".
وتتواصل العمليات الفدائية التي ينفذها الفلسطينيون في الداخل المحتل رداً على الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
واليوم، قال رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، إنّ المساس بالأقصى والقدس يعني حرباً إقليمية دينية، "ونحن لن نبخل بشيء ولن نتردد".