لافروف: أي شحنة أسلحة إلى كييف هدف مشروع لنا.. والمحادثات مع أوكرانيا توقفت

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يؤكد إصرار موسكو على التحقيق في أنشطة المعامل البيولوجية في أوكرانيا، ويقول إنّ أي شحنة أسلحة إلى كييف من الخارج تُعَدّ هدفاً مشروعاً لروسيا.
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، في لقاء تلفزيوني، إن روسيا لا يساورها أي شكّ في ضرورة التحقيق في أنشطة المعامل البيولوجية الأميركية في أوكرانيا.

وأكد لافروف أن "روسيا لديها سبب للاعتقاد أن الأسلحة البيولوجية والكيميائية أمر يجب التركيز عليه في أثناء حواراتها مع الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف: "يجب الإصرار على أنّ يشرحوا علناً سبب تأجيلهم تدمير جميع الأسلحة الكيميائية، ولماذا قاموا ببناء هذه المختبرات البيولوجية العسكرية من دون الموافقة على فتح التحقيق بموجب الاتفاقية. نريد الوضوح، وسنصرّ على الحصول على إجابات".

المحادثات بين روسيا وأوكرانيا توقفت

وقال لافروف إنّ "المحادثات بين روسيا وأوكرانيا توقفت بسبب الموقف غير المتسق لكييف. ولو كان الأوكرانيون مفاوضين صادقين، لكان يمكن للطرفين بالفعل تحقيق نتائج مهمة".

وتابع: "كان يمكن لأوكرانيا أن تحصل على ضمانات من مجموعة دول، من بينها دول مجلس الأمن الدولي، وألمانيا وتركيا".

ولفت لافروف إلى أن المحاثات مع الأوكرانيين "متوقفة بسبب تناقضهم، وبسبب التعليمات التي يتلقونها من واشنطن ولندن وعواصم أخرى، والقاضية بعدم تسريع عملية التفاوض".

لسنا في حالة حرب مع الناتو

وقال لافروف إن "روسيا لا تعدّ نفسها في حالة حرب مع الناتو"، مؤكداً أن "مثل هذا التطور للأحداث سيزيد في مخاطر الحرب النووية، التي لا يمكن السماح بها".

وأضاف أن "الناتو والولايات المتحدة والقادة الأوروبيين، ولاسيما في بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا وفرنسا وألمانيا، وبالطبع رئيس الدبلوماسية الأوروبية (جوزيب) بوريل، يقولون مباشرة إن الرئيس الروسي يجب أن يخسر ويجب هزيمة روسيا. وعندما يستخدم شخص ما هذه المصطلحات، أعتقد أنهم يعتقدون أنهم في حالة حرب مع من تريد هزيمته".

يُشار إلى أنّ حلف شمال الأطلسي، الناتو، أعلن، قبل أيام، أنّ "الدول الأعضاء في الحلف قدّمت فعلاً حتى الآن مساعدات إلى أوكرانيا لا تقلّ عن 8 مليارات دولار".  

كما شاركت أكثر من 40 دولة في إجراء محادثات بشأن تسليح أوكرانيا، خلال اجتماع لوزراء دفاع دول حلف الأطلسي وشركائه، عُقد في قاعدة رامشتاين في ألمانيا.

أي شحنة أسلحة إلى كييف تُعَدّ هدفاً لنا

وأكد وزير الخارجية الروسي، خلال حديثه، أن "أي شحنة أسلحة إلى كييف من الخارج، في أراضي أوكرانيا، تُعَدّ هدفاً مشروعاً لروسيا، لأن هذه الأسلحة سيتم تسليمها إلى نظام يشن حرباً ضد سكانه".

ورداً على سؤال بشأن إمكان إنهاء العملية الخاصة في أوكرانيا بحلول الـ9 من أيار/مايو، قال لافروف: "سيتم الانتهاء منها بمجرد تحقيق الأهداف بالفعل".

يُذكَر أن مجلس النواب الأميركي تبنّى، يوم أمس، بالأغلبية، مشروع قانون يخفّف الشروط اللازمة لإعارة معدات عسكرية وتأجيرها لأوكرانيا ودول أخرى في شرقي أوروبا، الأمر الذي يمهّد الطريق لتدفق أسلحة أميركية إلى المنطقة، في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكانت إدارة بايدن طلبت، قبل أيام، تمويلاً إضافياً طارئاً من الكونغرس لدعم أوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار، موضحةً، في بيان، أنّ "حزمة التمويل ستغطي الأشهر الخمسة المقبلة من الصراع في أوكرانيا، وتشمل أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية والأمنية".

على مولدوفا أن تقلق بشأن جرها إلى الناتو

وأشار لافروف، خلال حديثه، إلى أنّ "على مولدوفا أن تقلق بشأن جرها إلى الناتو، وليس بشأن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لأن هذا لا يساعد في أمن مولدوفا".

وأضاف أنه "تم إعلان أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. لذا، يتعين عليهم حماية السكان المدنيين في شرقي أوكرانيا، والتأكد من عدم وجود تهديدات من أراضي أوكرانيا لهؤلاء السكان ولروسيا. هذا كل شيء".

الأزمة الغذائية ليست وليدة اليوم

وأعلن لافروف أن الدول الغربية تُلقي اللوم على روسيا في أزمة الغذاء العالمية، لافتاً إلى أنها لم تبدأ هذا العام، لكنها تفاقمت بسبب العقوبات الغربية.

وأضاف أن "العقوبات التي فرضها الغرب دمّرت جميع سلاسل الإمداد الغذائية الحالية. على سبيل المثال، تم حظر عشرات السفن الأجنبية في البحر الأسود وبحر آزوف في أوكرانيا، لأنها خضعت للعقوبات. ونحن مستعدون للإفراج عنها، لكن الحكومة الأوكرانية لا تتعاون معنا في هذه القضية".

المصدر: وكالات