البيت الأبيض: واشنطن منفتحة على الحوار مع بيونغ يانغ رغم "الاستفزازات"
قالت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنّها ما زالت منفتحة على إجراء محادثات مع كوريا الشمالية، على الرّغم من "الاستفزازات" وفق تعبيرها، التي أقدم عليها الرئيس الكوبي كيم جونغ أون، بـ"تعهّده تسريع النشاط النووي لبلاده".
وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنه "ما زلنا منفتحين على الانخراط في الدبلوماسية والحوار مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووي".
وأضاف للصحافيين: "لكن لدينا التزام أيضاً بالتعامل مع الاستفزازات الأخيرة التي شهدناها من كوريا الشمالية، بما فيها إطلاق صاروخين عابرين للقارّات أخيراً".
واعتبر المسؤول الأميركي أنّ الخطاب الذي أدلى به كيم، ليل الإثنين، خلال استعراض عسكري في بيونغ يانغ يؤكّد صحّة "تقييمنا بأنّ كوريا الشمالية تشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين وللنظام الدولي بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية".
وتعهّد كيم العمل على "تعزيز وتطوير" ترسانة الأسلحة النووية في بلاده، وذلك في خطاب ألقاه خلال حضوره عرضاً عسكرياً في بيونغ يانغ شمل استعراض صواريخ عابرة للقارات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام بيونغ يانغ الرسمية.
وقال كيم في خطابه: "سنواصل بأسرع وتيرة اتخاذ خطوات لتعزيز قدرات بلادنا النووية وتطويرها"، وأضاف أنّ "القوة النووية، رمز قوتنا الوطنية وجوهر قوتنا العسكرية، ينبغي تعزيزها من ناحية الجودة والحجم".
وأكّد الرئيس الكوري الشمالي أنّ "المهمة الأساسية لأسلحتنا النووية هي الرّدع، لكن لا يمكن حصر أسلحتنا النووية بمهمة وحيدة هي الردع"، وهدّد بأنّه "إذا حاولت قوة ما سلب مصالح بلادنا الأساسية فلن يكون أمام قوتنا النووية أي خيار آخر سوى إتمام مهمتها الثانية".
ورغم خضوعها لعقوبات صارمة، سرّعت كوريا الشمالية جهود تحديث قدراتها العسكرية، وأجرت اختبارات على أسلحة متطوّرة هذا العام وصواريخ باليستية، متجاوزة عقوبات أميركية متزايدة عليها.