محكمة أميركية تعيد العمل مؤقتاً بإجراء طرد المهاجرين الذي أوقفه بايدن
منع قاض فدرالي، أمس الإثنين، الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل مؤقّت من وقف العمل بإجراء يسمح للحكومة بطرد مهاجرين على الحدود الجنوبية للبلاد خلال فترة الجائحة.
وسعت إدارة بايدن لإلغاء الإجراء المسمى "تايتل 42" (Title 42) في 23 أيار/مايو، لكنّ القرار أثار ضجة في صفوف الجمهوريين والعديد من الديموقراطيين وكذلك بين المطالبين بتشديد إجراءات الحدود.
وقالت محكمة لويزيانا إنّه "بعد مشاورات بالفيديو مع محامين، أعلنت نيتها الموافقة على طلب ولايات ميزوري ولويزيانا وأريزونا القاضي بمنع وقف الإجراء موقتاً".
وأضافت في نصّ القرار أنّ "الأطراف ستجري مشاورات بشأن البنود المعينة التي ينبغي أن يتضمنها "الأمر التقييدي الموقت"، و"تسعى للتوصل لاتفاق".
ويمنع القرار الإدارة من القيام بأيّة خطوات قبل جلسة في 13 أيار/مايو لتحديد إمكانية رفع الإجراء، ورحبت "الولايات الجمهورية" الـ3 التي رفعت الدعوى أساساً، وانضمّت إليها لاحقاً 18 ولاية أخرى، بكسب القضية، وأملت أن يخفف ذلك من تدفّق غير مسبوق للمهاجرين توقعه مسؤولو الأمن الداخلي.
وقال مدعي عام ميزوي إريك شميت: "هذا انتصار كبير لأمن الحدود لكن المعركة مستمرة".
وكانت ولايات ميزوري ولويزيانا وأريزونا رفعت الدعوى عقب إعلان البيت الأبيض مطلع نيسان/أبريل أنّه سيوقف العمل بالإجراء بعد أشهر من الضغط من نشطاء مدافعين عن المهاجرين، اعتبروا أنّه يحرم الناس من حقّ تقديم طلب لجوء.
وقال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إن الإجراء "ما عاد ضرورياً" نظراً "لتوفر أدوات محاربة كوفيد-19 بشكل أكبر".
ويطلب الإجراء، الذي تمّ تفعيله في بداية تفشي الجائحة في آذار/مارس 2020 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، من عناصر الحدود طرد كل من يعبر بطريقة غير شرعية حدود الولايات المتحدة، وحتى صدور القرار طُبّق الإجراء أكثر من 1,7 مليون مرة لطرد مهاجرين.