فيديو لعملية اختراق مصارف إسرائيلية.. قبل "يوم القدس"!
يدير "بنك إسرائيل" نظاماً الكترونياً لتحويل الأموال بين المصارف اسمه "زهاف". يتيح النظام بتحويل الأموال بين حسابات المودعين من مختلف المصارف الإسرائيلية.
تحقق "إسرائيل" حالياً في عملية اختراق لهذا النظام من قبل مجموعة قراصنة ينشطون في الأشهر الأخيرة في مجال حرب السايبر ضد أهداف الاحتلال.
وعلى الرغم من أن بنك "لئومي" وبنك "إسرائيل" ينفيان تعرض أي من حسابات المودعين للضرر، فإن فيديو حصلت عليه قناة الميادين من عملية القرصنة يُظهر بوضوح دخول القراصنة إلى قواعد بيانات مشتركة بين مصارف "لئومي"، "مزراحي"، "تفاحوت" و "هبوعليم".
وتحمل قواعد البيانات الظاهرة في الفيديو عناوين مرتبطة بمعلومات تشير إلى أسماء وعناوين وحسابات وتحويلات وبطاقات إئتمان وغيرها.
ويبدو من تحليل الفيديو أن عملية الاختراق جرت لنظام موحد بين المصارف المذكورة، ما يرجّح أن القراصنة اخترقوا نظام "زهاف"، أو أنهم في الحقيقة اخترقوا قاعدة بيانات خاصة ببطاقات الائتمان والتي تضم في العادة المعلومات الكاملة عن أصحاب الحسابات المصرفية.
ويحرص بنك "إسرائيل" على نفي حصول أي ضرر حتى الساعة من عملية الاختراق، بل إنّ بنك "لئومي" ينفي حصول العملية برّمتها، في حين يتوعد القراصنة بنشر معلومات إضافية عن العملية قريبًا وبتنفيذ هجمات أكبر في يوم القدس المقبل في التاسع والعشرين من شهر نيسان ابريل الجاري، أي بعد ثلاثة أيام.
وأعلن القراصنة عن عمليتهم في منشور تم توزيعه على نطاق ضيّق ورد فيه أنّه "بمساعدة جميع الباحثين عن الحرية من جميع أنحاء العالم، وبهدف الانتقام من المحتلين، تمكنا من الوصول إلى البنوك الإسرائيلية وتمكنا من السيطرة على أموال عملائهم". وتوعد البيان بـ"مسلسل انتقام" متواصل.
واهتمت مواقع إسرائيلية عديدة بتغطية القضية، من بينها "هآرتس" و "جلوبس" من دون أن تتضمن التغطية الإعلامية الإسرائيلية معلومات عن المجموعة مكتفية بالنفي المصرفي لوقوع الاختراق.
ودرجت العادة أن تتعرض مواقع إسرائيلية عديدة لهجمات اختراق في يوم القدس في الأعوام الأخيرة، ولكن الجديد في هذه القضية هو استهداف قواعد بيانات يمكن أن تسبب ضرراً كبيراً للإسرائيليين في حال صحتها.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة القراصنة نفسها نشرت في الأسابيع الأخيرة بيانات تفصيلية عن ميناء حيفا وميناء أشدود بما فيها صور دقيقة بالأقمار الصناعية ومئات الأسماء للعاملين في الميناءين وكلمات مرور لبوابات دخول فيهما.
واستهلت المجموعة نشاطها في العام 2020 بتعطيل مجموعة من المواقع الإعلامية الإسرائيلية، قبل أن تنتقل في العام الحالي إلى تركيز نشاطها على اختراق مواقع حيوية.