شركة أسلحة ألمانية تطلب من شولتس الموافقة على بيع 100 مدرعة إلى كييف
-
تعتبر مدرعة "ماردر" سلاح المشاة الميكانيكي الأساسي منذ 1970 ويجري حالياً استبدالها بمدرعة "بوما" ضمن الجيش الألماني
أفادت وسائل إعلام بأن شركة "راينميتال" الألمانية لإنتاج الأسلحة طلبت من المستشار أولاف شولتس الموافقة على بيعها 100 مدرعة من طراز "ماردر" إلى الحكومة الأوكرانية.
وأكدت صحيفة "فيلت"، أمس الجمعة، أنّ الشركة الألمانية التي تتخذ من مدينة "دوسلدورف" مقراً لها قدّمت الخميس هذا الطلب إلى وزارة الاقتصاد، وهو الأول من نوعه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتمّت إحالته فوراً إلى مجلس الأمن الفدرالي الذي يترأسه شولتس.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الشركة في طلبها أعربت عن "استعدادها لبيع تلك المدرعات إلى حكومة كييف على وجه السرعة، مع إمكانية وصول الدفعة الأولى منها إلى أوكرانيا في غضون بضعة أسابيع فقط".
ويتعيّن على مجلس الأمن، وفقاً للصحيفة، تبنّي قرار خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن ما إذا كانت برلين مستعدة لتصدير أسلحة ثقيلة بشكل مباشر إلى كييف أم لا.
وكانت صحيفة "بيلد" قد كشفت أنّ كييف لجأت إلى "راينميتال" بطلب اقتناء مدرعات "ماردر" منها مباشرة، بعد أن رفضت وزارة الدفاع الألمانية اقتراح الشركة تسليم تلك الآليات القتالية إلى حكومة أوكرانيا فوراً من ترسانة الجيش الألماني.
ويأتي ذلك على خلفية بروز خلافات داخل الأوساط السياسية والمجتمع في ألمانيا بشأن مسألة تصدير الأسلحة إلى حكومة أوكرانيا.
وتوخّى شولتس منذ اندلاع النزاع الحيطة إزاء هذه المسألة الحساسة، ورفض وفقاً لتقارير إعلامية تصدير أسلحة ثقيلة إلى كييف إلا في حال تنسيق موقف أوروبي مشترك بهذا الشأن.
وأعلنت الحكومة الألمانية، الأسبوع الفائت، أنّها قررت زيادة مساعداتها الدولية في قطاع الدفاع "إلى ملياري يورو"، مع تخصيص الجزء الأكبر "على شكل مساعدات عسكرية لصالح أوكرانيا"، وسط شكاوى كييف من عدم تلقيها أسلحة ثقيلة من برلين.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس تعهّد بأن ألمانيا ستواصل تصدير الأسلحة إلى الحكومة الأوكرانية، مؤكداً: "كنا ولا نزال وسنظل نصدر الأسلحة إلى كييف".
وصرحت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، في 9 نيسان/أبريل، بأن "ألمانيا استنفدت كل إمكانياتها تقريباً لإمداد أوكرانيا بمعدات من احتياطات جيشها، لكنها تعمل على عمليات تسليم تتم مباشرة من قبل منتجي الأسلحة".