الاحتلال يقرر إغلاق معبر بيت حانون مع غزة حتى إشعار آخر

الاحتلال الإسرائيلي يقرر إغلاق المعبر الوحيد الخاص بالأفراد والرابط بين قطاع غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومكتب المتحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" يقول إنّ قرار إعادة فتح المعبر ستتم دراسته وفقاً للأوضاع.

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، إغلاق حاجز بيت حانون (إيرز)، بدءاً من يوم غد، الأحد، أمام العمّال والتجّار الفلسطينيين، حتى إشعار آخر، بحجة الرد على إطلاق صواريخ من القطاع.

جاء ذلك بحسب ما أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، غسان عليان، وفي أعقاب جلسة للمداولات الأمنية، عقدها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الليلة الماضية.

وقال الاحتلال إن القرار حول إعادة فتح الحاجز، سيتخذ بناء على تقييم لاحق للأوضاع في قطاع غزة.

وقال مكتب المتحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة إنه "في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، يوم الأحد لا يتم فتح معبر إيريز لخروج العمال والتجار من قطاع غزة".

و"إيريز" هو المعبر الوحيد للأفراد بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما يخضع قطاع غزّة لحصارٍ إسرائيلي منذ أكثر من 15 عاماً.

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إنّ "إغلاق سلطات الاحتلال لمعبر بيت حانون شمال قطاع غزة، تشديدٌ للحصار وتضييق للخناق على شعبنا".

وأضافت الجبهة  إنّه "لن نسمح للاحتلال بمساومته أو ابتزازه أو تجويعه وسنواصل المقاومة بكل الأساليب والأدوات المتاحة".

ويُعاني القطاع المحاصر من التضييـق علـى دخـول الفلســطينيين إلــى قطــاع غــزة وخــروجهم مــنه، ومنــع الطلاب الجامعييــن فــي غــزة مــن تلقــّي التعليـم فـي جامعـات الضفـة الغربيـة، كمـا جـرى منـع العديـد مـن الأكاديميين والطواقـم الطبيـة والخبـراء مـن التنقـل، إضافة إلـى حرمـان الأغلبيـة العظمـى مـن العائلات داخـل القطـاع وخـارجه مـن الالتقاء ولـمّ الشـمل. كذلك يصل معدل الفقر في غزة إلى نحو 60%. 

ومساء الخميس، تصدّت المقاومة الفلسطينية لغارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت مصادر في القطاع للميادين إنّ "المقاومة أطلقت صاروخ أرض-جو باتجاه الطائرات الإسرائيلية المغيرة".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس الماضي، إنّ "هناك خشية في المؤسسة الأمنية والعسكرية من استمرار التصعيد مع قطاع غزة، بعد فجر عاصف في الحرم القدسي".